قيادتنا تُعزز قدرات قواتنا المسلحة بخطوات متسارعة تعزز الأمن الوطني

شهد مركز تدريب سيح حفير عرضاً تخصصياً مميزاً من مجندي الدفعة الثانية والعشرين من منتسبي الخدمة الوطنية، حيث أظهر المنتسبون خلال هذا العرض المهارات العسكرية والمعرفية التي تؤهلهم لتحمّل مسؤولية الدفاع عن الوطن بكل فخر وانتماء، مما يعكس مستوى الاحترافية والكفاءة العالي.

الأداء الاحترافي لمجندي الخدمة الوطنية في العروض التخصصية بمركز تدريب سيح حفير

تابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عروضاً تخصصية قدمها مجندو الدفعة الثانية والعشرين من منتسبي الخدمة الوطنية، تجسدت فيها الجاهزية البدنية والمعرفية والتكتيكية على مستويات متقدمة؛ حيث أبدى المجندون انضباطاً عالياً وقدرة فائقة على تنفيذ المهام الميدانية بدقة شديدة، بما يعكس التحضير المكثف والتأهيل الاستراتيجي الذي يركز عليه البرنامج الوطني لتأهيل القوات المسلحة. وأشاد سموه بالمعارف المتقدمة والمهارات العسكرية التي اكتسبها المنتسبون، والتي تمكّنهم من النهوض بمسؤوليات الدفاع عن الوطن بحب وإخلاص.

دور برنامج الخدمة الوطنية في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة للتدريب والتأهيل العسكري

سلّط ولي عهد دبي الضوء على الجهود المستمرة التي يبذلها القائمون على برنامج الخدمة الوطنية، مؤكداً أنه يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي تهدف لتوفير أعلى معايير التدريب والتأهيل لجميع الكوادر العسكرية الملتحقة؛ إذ إن هذا النهج يضمن بناء الإنسان القادر على حماية مكتسبات الإمارات وصون أمنها واستقرارها. وأوضح سموه أن الأداء المشاهد في العروض هو نتيجة الدعم الكامل والتوجيهات الحكيمة التي يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي توفر البنية التحتية والأدوات الحديثة التي تجعل من القوات المسلحة قوة مؤهلة ومتطورة دائماً.

التدريب الاستراتيجي وأهميته في تأهيل منتسبي الخدمة الوطنية للمهام الدفاعية

تحدث سمو ولي عهد دبي عن الأهمية القصوى التي تحظى بها عملية إعداد العنصر الوطني، مؤكداً أنها تستوجب استثماراً استراتيجياً في برامج تدريبية متخصصة تجمع بين العلوم العسكرية المتقدمة، والجاهزية البدنية العالية، والمهارات التكتيكية الدقيقة؛ وهو ما تم تحقيقه بامتياز عبر العروض التي شاهدها في مركز تدريب سيح حفير. من خلال هذه التجربة، ظهر بوضوح مدى التطور الذي حققه منتسبو الخدمة الوطنية من قدرات تؤهلهم للقيام بمهامهم الدفاعية بكفاءة واقتدار. ويأتي هذا ضمن إطار مستمر لتعزيز جاهزية القوات المسلحة وضمان قدرتها على تنفيذ واجباتها الوطنية في كافة الظروف.

افتتحت العروض بعزف السلام الوطني، تلاها استعراض ميداني شامل تضمن تنفيذ تمارين قتالية وتكتيكية متقدمة، وعروض المشاة مع التنسيق الجماعي، ومهارات ميدانية متميزة؛ بحيث جسد كل ذلك مستوى عالٍ من الجاهزية والاحترافية في أداء مختلف المهام القتالية، الأمر الذي يعزز ثقة القيادة في قدرة قواتها الوطنية على مواجهة مختلف التحديات.

بالتوجيهات الدائمة والدعم الكامل من القيادة، يستمر رفع قدرات القوات المسلحة والتأكد من تأهيل منتسبي الخدمة الوطنية بالمعارف والمهارات العملية اللازمة، للحفاظ على أمن الوطن وصون سلامته، بما يتوافق مع تطلعات دولة الإمارات في بناء قوة دفاعية متينة حاضنة للكفاءة والتكنولوجيا والخبرة البشرية.