انطلاقة التاكسي الطائر في دبي توفر انتقالاً سريعاً 10 دقائق بين المطار ونخلة جميرا – تعرف على التفاصيل

تتجه دبي نحو إطلاق التاكسي الجوي الذي سيغير مفهوم التنقل داخل المدينة، حيث يوفر وسيلة نقل مبتكرة تنقل الركاب فوق ناطحات السحاب بسرعة فائقة دون التعرض للازدحام المروري. هذا المشروع الطموح يعكس تطور النقل الحضري المستدام، ويجمع بين التقنية الحديثة والجولة الترفيهية بين معالم المدينة، مجتمعًا بين الراحة والسرعة.

التاكسي الجوي في دبي: نقلة نوعية في التنقل الحضري المستدام

شهدت الإمارات خطوات متقدمة نحو تعميم استخدام التاكسي الجوي، فقد تحولت الفكرة التي كانت تُعد حلمًا مستقبليًا إلى مشروع واقعي يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الزحام المروري. بالتعاون بين دبي وأبو ظبي وعجمان، تم توقيع شراكات مع شركات عالمية متخصصة في الطيران المدني الكهربائي لتطوير خدمات النقل الجوي. وتشمل هذه الخطوات تجهيز طائرات كهربائية متطورة، وبناء محطات إقلاع وهبوط عمودية، مع إصدار تشريعات منظمة تضمن انطلاق الرحلات بسلاسة وأمان خلال الأشهر المقبلة.

مواصفات طائرات التاكسي الجوي الكهربائية وأنظمة التشغيل في الإمارات

يستخدم مشروع التاكسي الجوي في دبي طائرات “جوبي إس 4” الكهربائية بالكامل التي تتمتع بقدرة الإقلاع والهبوط عمودياً والتحول للطيران الأفقي بسرعة تصل إلى 320 كيلومتراً في الساعة، ونطاق طيران يبلغ 160 كيلومتراً في شحنة واحدة. تتسع الطائرة لقائد وأربعة ركاب، وتتميز بانخفاض الضوضاء إلى 45 ديسيبلاً تقريبًا، مع انعدام الانبعاثات الكربونية، ما يجعلها مناسبة للتحليق في المناطق الحضرية دون إزعاج السكان. كما أنها مزودة بأنظمة أمان متقدمة تشمل محركات دفع مزدوجة تضمن استمرار الطيران حتى في حالة تعطل بعض المحركات. وتم إنشاء أربع محطات رئيسة للإقلاع والهبوط في مواقع استراتيجية تشمل مطار دبي الدولي، وجزيرة نخلة جميرا، ومنطقة دبي مارينا، ووسط المدينة، لتتكامل مع شبكة النقل البري.

جهود الإمارات في تطوير البنية التحتية والتشريعات للتاكسي الجوي الذكي

تسعى الإمارات إلى توفير بنية تحتية متكاملة تتضمن محطات شحن كهربائي سريع للطائرات، مع الالتزام بمعايير أمان عالية لضمان تشغيل آمن وفعال داخل المدن. أُجريت اختبارات ميدانية لطائرات التاكسي الجوي في صحراء دبي بحضور قيادي، حيث أظهرت الطائرات أداءً متميزًا في الظروف المناخية القاسية، مما يؤكد جاهزيتها للعمل على مدار السنة. كما أطلقت أبو ظبي بعثة اختبار طائرات كهربائية عمودية تحت اسم “ميدنايت” بالشراكة مع شركات عالمية، في حين وقّعت عجمان اتفاقيات تعاون مع شركات متخصصة لاستكشاف فرص النقل الجوي الذكي، بما يشمل التاكسي الطائر والطائرات المسيرة. وتشمل الأهداف الاستراتيجية خفض الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، واختيار حلول نقل ذكية جذابة للمستثمرين ودعم السياحة الفاخرة. وفي إطار تنظيم المشروع، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني لوائح خاصة بالتاكسي الجوي وموانئ الإقلاع والهبوط العمودية لتكون الإمارات أول دولة تضع إطارًا تنظيميًا وطنياً شاملاً لهذا النوع من النقل، مما يهيئ أرضًا خصبة للاستثمار وتطوير منظومة النقل الجوي الذكي في المدن.

يعد التاكسي الجوي خطوة جذرية في مسيرة التنقل الحضري الذكي في الإمارات، حيث يوفر حلولًا مستقبلية متطورة لتجنب الزحام المروري مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والاستدامة. وتستمر الإمارات في تعزيز مكانتها كمدينة مبتكرة تواكب تطورات العصر وتفتح آفاقًا جديدة للنقل الجوي الكهربائي الذي يضع رفاهية السكان وزوار المدينة في مقدمة الأولويات.