«إعفاء شامل».. الإمارات تصدر قراراً مهماً بشأن تأشيرات مواطني هذه الدولة العربية

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إعفاء شامل للرعايا السودانيين المقيمين على أراضيها من غرامات تأخير تجديد تصاريح الإقامة وأذونات الدخول، ويأتي هذا القرار في إطار المبادرات الإنسانية التي تحرص الحكومة الإماراتية على تقديمها باستمرار دعماً لمختلف الجنسيات، ويُطبق هذا الإجراء بدءاً من التاسع عشر من مايو 2025 وحتى نهاية العام الحالي، ما يتيح الفرصة للرعايا السودانيين لتصحيح أوضاعهم بكل سهولة.

إعفاء السودانيين في الإمارات من غرامات الإقامة وأهداف القرار

يهدف قرار الإعفاء الذي أقرته الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الإمارات إلى تقديم دعم استثنائي للرعايا السودانيين، ويُعتبر القرار فرصة ثمينة لتسوية أوضاع إقامة هؤلاء المخالفين بطريقة سهلة وفعالة دون تحمل أي أعباء إضافية نتيجة التأخير في معاملات الإقامة، كما يعكس هذا القرار النهج الإنساني الذي تتبناه الإمارات ومساهمتها الفاعلة في إغاثة الأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الراهنة.

ركز هذا الإجراء على تبسيط الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع الإقامة من خلال القنوات الرقمية والأنظمة الذكية، حيث يمكن للرعايا السودانيين تقديم طلباتهم بسهولة دون الحاجة إلى الحضور الشخصي، ما يعزز من سهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية ويوفر الكثير من الوقت والجهد للراغبين في تعديل أوضاعهم القانونية.

كيفية تصحيح أوضاع الإقامة للسودانيين في الإمارات

أوضحت الهيئة الاتحادية أن عملية تصحيح أوضاع الإقامة للرعايا السودانيين تتم من خلال تقديم طلبات تجديد تصاريح الإقامة وأذونات الدخول عبر القنوات الرقمية المعتمدة، وتتوفر هذه القنوات على مواقع إلكترونية مخصصة تسهّل عملية التسجيل والمعاملات دون أي تعقيد؛ إذ يجب على المستفيدين تقديم الأوراق المطلوبة واستيفاء المستندات اللازمة، وتشمل الشروط أن يكون نموذج الطلب مكتملاً وقابلاً للوصول للجهات المختصة بسهولة.

يستهدف القرار أيضاً تعزيز الاستقرار الاجتماعي للمقيمين السودانيين في الدولة، وهو يعكس قيم الإمارات المتمثلة في المساواة والتسامح، الأمر الذي يتيح للمستفيدين فرصة حقيقية للعيش والعمل في بيئة مستدامة ومنظمة.

تأثير القرار على الجالية السودانية ودور الإمارات الإنساني

يترك هذا القرار أثرًا كبيرًا على الجالية السودانية في الإمارات، حيث يُعفيهم من الالتزام بأي غرامات مالية متراكمة، كما يمنحهم إحساساً بالطمأنينة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم، ويعدّ هذا التفهم من الإمارات نموذجًا عالميًا يُبرز قيم التضامن الإنساني، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين السوداني والإماراتي، إضافة إلى إتاحة فرص اقتصادية واجتماعية جديدة للمخالفين.

في النهاية، يمتد هذا القرار ليؤكد دور الإمارات الإنساني الفاعل في دعم المتضررين حول العالم ويعزز مكانتها كواحدة من أكثر الدول حرصاً على بناء جسور العلاقات الإنسانية، كما أن تسهيل التصاريح والإقامات يعكس التزام الإمارات بتقديم خدمات سهلة وعادلة لجميع الجنسيات المختلفة.