أحمد الجار الله يكشف أسرار لقائه مع الملك فيصل ورد فعل جمال عبد الناصر المفاجئ!

عندما أجريت المقابلة الصحافية مع الملك فيصل بن عبد العزيز، لم أكن أتوقع أن تلك اللحظة ستثير غضب الرئيس المصري جمال عبد الناصر بشكل مباشر؛ فقد أثارت تفاصيل تلك المقابلة جدلاً واسعًا وأثرت على علاقاتهما السياسية بشكل ملحوظ. مقابلة الملك فيصل التي أغضبت جمال عبد الناصر كانت نقطة تحول مهمة في العلاقات الخليجية-المصرية، لأنها عكست مواقف وتباينات واضحة بين القادة في تلك الحقبة.

تفاصيل مقابلة الملك فيصل التي أثارت غضب جمال عبد الناصر

روى الكاتب والصحافي الكويتي أحمد الجار الله تفاصيل هذه المقابلة التي أجراها مع الملك فيصل بن عبد العزيز، موضحًا أن هذه اللقاء الصحافي كان له تأثير مباشر على موقف جمال عبد الناصر تجاه المملكة. عند عودته إلى المملكة، واجه أحمد الجار الله موقفًا غريبًا من الملك فيصل الذي أمر بتفتيشه بدقة؛ حيث قال له: “فتشوه وشوفوا ساعته”، وعندما تساءل عن السبب، أجابه الملك بأن السبب يتعلق بعدم تسجيل المقابلة ولا كتابة تفاصيلها، فكيف يحتفظ بأقوال الملك في الذاكرة؟.

انتقاد جمال عبد الناصر للملك فيصل وتأثير المقابلة على العلاقة الدبلوماسية

بعد نشر المقابلة، تعرض الملك فيصل لانتقادات حادة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي لم يرحب بما جاء في الحوار الصحافي، وردد كلامًا غير لطيف تجاه الملك شخصية وأسلوبًا، مما دفع بالعلاقات بين السعودية ومصر في تلك الفترة إلى مرحلة توتر واضحة. ومع ذلك، أكد أحمد الجار الله أن العلاقة مع المملكة بقيت مستقرة إلى حد كبير، خصوصًا مع الديوان الملكي، حيث ظل مرحبًا به وتم التواصل بينهما باستمرار منذ عام 1963.

استمرارية العلاقات بين الصحافي والديوان الملكي بعد المقابلة الصحافية ‏مع الملك فيصل

على الرغم من التوتر الذي أحدثته المقابلة وصدى الانتقادات التي تبعتها، بقي الصحافي أحمد الجار الله يحظى بعلاقة جيدة ومحترمة مع الديوان الملكي في السعودية، وكانت لقاءاته متكررة داخل أروقة الديوان. أكد أن الملك فيصل أوضح له أن ما قيل هو ما يريد نزوله للعلن، معتبرًا موضوع انتقادات جمال عبد الناصر أمرًا طالما حدث ولا يغير من طبيعة الترحيب به أو حسن العلاقة. ‏هذا التوازن حافظ على مستوى التواصل وفتح أبواب الثقة بين الطرفين، رغم السياسة والأحداث المتغيرة في تلك السنوات.‏