«تحذير خطير» بريطانيا تنبه مواطنيها من السفر إلى اليمن ودول أخرى

تعد وزارة الخارجية البريطانية من أكثر الجهات اليقظة عندما يتعلق الأمر بحماية مواطنيها، حيث أصدرت مؤخرًا تحذيرات شديدة بشأن السفر إلى 226 دولة ومنطقة حول العالم، تتراوح بين المنع التام إلى التحذير المشدد إلا في حالات الضرورة القصوى، هذا القرار جاء استنادًا إلى المخاوف الأمنية والصحية والاختلافات القانونية التي قد تعيق تقديم الدعم القنصلي أو الخدمات الضرورية للمسافرين.

تحذيرات السفر إلى اليمن ومناطق أخرى

تشمل قائمة الخارجية البريطانية مناطق تُعتبر شديدة الخطورة مثل اليمن، إذ تم تصنيفها ضمن القائمة المحظورة تمامًا إلى جانب سوريا وأفغانستان وروسيا، فيما تتراوح المخاطر بين غياب الاستقرار الأمني وانتشار الأمراض، يعد السفر إلى مثل هذه الدول مخاطرة كبيرة حيث يغيب تأمين السفر بشكل كامل كما يفتقد المسافر للدعم القنصلي بحالات الطوارئ، تتضمن القائمة أيضًا مناطق أخرى مثل إيران وجنوب السودان وهايتي، وكل هذه المناطق تفرض تحديات على المسافرين بشكل عام.

القائمة الجزئية: مناطق يمنع السفر إليها بالكامل أو جزئيًا

أما في القائمة الجزئية فتواجه دول عربية متعددة تحذيرات جزئية على مستوى مناطق محددة داخل أراضيها، تشمل هذه المناطق حدود الأردن مع سوريا، وبعض المناطق المضطربة في العراق ولبنان، وينصح بعدم السفر إلى فلسطين بما فيها القطاع الغزي، وتتضمن القيود أيضًا الحدود الجنوبية لليمن مع السعودية وتونس والجزائر مع عدد من الدول الأفريقية المجاورة، في المقابل ورغم التصنيف الجزئي، لا تزال بعض المدن مستثناة من التحذيرات كمدينة بنغازي ومصراتة في ليبيا.

الخسائر والتحديات المحتملة للسفر إلى مناطق محظورة

تنصح الخارجية البريطانية مواطنيها بتوخي الحذر الكامل لأن مخالفة هذه التحذيرات قد تكلفهم خسائر عدة، أهمها فقدان تغطية تأمين السفر ما يجعل مواجهة أي طارئ أمرًا معقدًا دون الغطاء المالي والقانوني اللازم، كما أن تدهور الوضع الأمني أو اختلاف القوانين قد يزيد تعقيد الموقف للمسافرين البريطانيين، فيما تشمل التحديات احتمال عدم السماح لهم بالعودة أو دخول البلد ذاته بسلام، مما يضعهم أمام مخاطر مادية ونفسية عالية، لذلك تعتبر نصائح السفر هذه بمثابة دلالة استرشادية تقدم وقاية للأفراد ورواد الأعمال على حد سواء.

من الجيد إعداد خطة سفر مدروسة مسبقًا لتجنب هذه المخاطر، ويمكن لمكاتب السفر الموثوقة أن تساعد في تحديد الوجهات الأكثر أمانًا، حيث تبقى تكاليف المغامرة في المناطق المحظورة باهظة ومليئة بالتحديات، ويتوجب على الأفراد مراجعة المستجدات الأمنية بشكل دوري قبل اتخاذ أي قرار.