قفزة الذكاء الاصطناعي تهدد 40 مهنة بالاختفاء.. هل أنت من المعرضين للخطر؟

تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيئة العمل الحديثة أصبح واقعًا ملموسًا في العديد من المهن، حيث يكشف تحليل حديث أجري على استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي “Microsoft Copilot” عن كيفية تغير طريقة إنجاز المهام اليومية في قطاعات مختلفة. هذا التحول يظهر جليًا في وظائف تعتمد على تكرار المهام الكتابية والتحليلية، التي تشهد استفادة واضحة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي التوليدي على مجالات العمل المختلفة

تُظهر النتائج أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعزز إنتاجية المهن التي تتطلب التعامل مع النصوص، البيانات، والتواصل اليومي، كما هو الحال لدى المترجمين الفوريين، المؤرخين، والكتاب؛ إذ يساعد في تسريع عمليات البحث، التحرير، وتوليد المحتوى بجودة عالية. يعزى ذلك إلى معدل استخدام الذكاء الاصطناعي المتكرر ونجاحه في إتمام المهام بشكل فعّال، وهو ما يؤكده تحليل أكثر من 200 ألف محادثة خلال تسعة أشهر، حيث سجل المساعد أداءً متميزًا في دعم العاملين بهذه القطاعات. بالمقابل، المهن التي تعتمد على العمل البدني المكثف أو العمليات التي تتطلب تفاعلًا بشريًا مباشرًا تظل أقل تأثرًا، مثل مشغلي الجرافات، عمال الجسور، وفنيي سحب الدم.

قائمة الوظائف الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي ومؤشرات تقييمها

أعلن الباحثون في مايكروسوفت عن قائمة تضم 40 وظيفة تتأثر بدرجات متفاوتة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، استنادًا إلى درجة تطبيق التقنية التي تحسب عبر مؤشرات أدائية مثل إتمام المهام وردود فعل المستخدمين؛ حيث تحتل المهن المكتبية والإعلامية القائمة العليا فيما يلي نماذج من أبرزها:

  • المترجمون الفوريون
  • الكتاب والمؤلفون
  • ممثلو المبيعات وخدمة العملاء
  • الكتاب التقنيون والمحررون
  • متخصصو العلاقات العامة
  • علماء البيانات والرياضيات
  • الصحفيون ومحللو الأخبار
  • مشرفو المشاريع ومنسقو الفعاليات
  • كتب التقارير ومحررو المحتوى
  • مديرو التسويق الرقمي وخبراء تخطيط الأعمال

تُظهر هذه القائمة تنوعًا بين الوظائف التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي في المهام المتكررة المتعلقة بالكتابة والتحليل، مقارنة مع المهن الأقل عرضة مثل مشغلي المعدات الثقيلة وفنيي الصيانة.

الدراسة وأبعاد تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على سوق العمل المستقبلي

أوضحت الدراسة التي جاءت نتاجًا لمراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الفترة من 2023 إلى 2024، الطريقة التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها إعادة تشكيل سوق العمل بدون استبدال الوظائف بشكل كامل؛ بل بتحسين الأداء وتوفير أدوات مساعدة للموظفين. كما ناقش قادة التكنولوجيا والسياسة هذا الموضوع بعمق خلال قمة “تأثير الذكاء الاصطناعي 2025″، مؤكدين على ضرورة التكيف مع التغيرات المتسارعة التي يحملها الذكاء الاصطناعي. وأشارت الدراسة إلى ضرورة التركيز على تطوير المهارات التي تعزز التكامل بين البشر والذكاء الاصطناعي بدلًا من مقاومة الأتمتة.

الوظيفة درجة تطبيق الذكاء الاصطناعي
المترجمون الفوريون عالية
ممثلو خدمة العملاء مرتفعة
علماء البيانات مرتفعة
مشغلو الجرافات منخفضة
فنيي سحب الدم منخفضة
عمال الجسور والأقفال منخفضة