«ارتفاع قياسي».. أسعار الذهب في مصر تقفز 80 جنيهًا خلال أسبوع

تشهد أسعار الذهب حاليًا حالة من التقلب بسبب العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتشابكة التي تؤثر على الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في السوقين المحلي والعالمي في الأسبوع الأخير مدفوعة بحالة عدم اليقين الاقتصادي وتراجع الدولار الأمريكي، بينما تسود توقعات بأن يؤدي التوصل لاتفاق أمريكي صيني إلى انخفاض الذهب بشكل تدريجي نتيجة تحسن الاستثمارات ذات المخاطر العالية.

تأثير النزاعات التجارية والجيوسياسية على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية بسبب توترات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث أحدث التراجع في العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين حالة من القلق دفعت المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن، وشهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بعدم اليقين التجاري وضعف الدولار، حيث أضافت العديد من البنوك المركزية كميات جديدة من الذهب إلى احتياطياتها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وهو ما عزز الطلب العالمي.
واستأنفت الولايات المتحدة والصين المحادثات التجارية بجنيف الأحد الماضي، وسط تفاؤل بتحقيق تقدم ملموس قد يساهم في تهدئة الوضع الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن يؤدي التوصل إلى اتفاق بين الجانبين إلى تقليل الطلب على الذهب ودفع المستثمرين نحو السندات والأسهم، بينما تواجه الأسواق تحديات إضافية مرتبطة بالصراع بين الهند وباكستان، والذي يعزز بدوره من الطلب على المعدن الأصفر.

أسعار الذهب والبنوك المركزية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بقيمة 80 جنيهًا للجرام لعيار 21، في حين سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5389 جنيهًا وجرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4041 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فتجاوز 37720 جنيهًا وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، بينما حافظت الأوقية عالميًا على ارتفاعها لتسجل مستويات 3325 دولارًا، وفي سياق متصل، أضافت الصين وبولندا احتياطيات جديدة من الذهب خلال شهر أبريل لدعم احتياطياتهما؛ ما يشير إلى استمرار الطلب المرتفع عالميًا على المعدن النفيس.

الاتجاهات المتوقعة لأسعار الذهب

مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وعدم استقرار سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في تقلب حتى نهاية العام، حيث ينتظر المستثمرون قرارات البنك المركزي بشأن خفض الفائدة، والتي قد تنعكس مباشرة على تحركات سوق الذهب، كما أن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، مثل مؤشر أسعار المستهلك والمنتجين بالإضافة إلى بيانات مبيعات التجزئة، قد تؤثر على أداء الذهب خلال الأسابيع المقبلة، وفي الوقت نفسه، تستفيد الأسواق الناشئة من الزيادة المستمرة في الطلب على المعدن نتيجة التوسع في احتياطيات الذهب.