انخفاض إنتاج الكهرباء يفاقم نقص الطاقة رغم افتتاح السوداني لخطوط نقل جديدة في السودان

تعاني منظومة الكهرباء في العراق من فجوة متزايدة بين الإنتاج والحاجة، ما يجعل تعزيز خطوط نقل الطاقة أمرًا حتميًا للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي في جميع المحافظات، وخصوصًا مع تصاعد الطلب في فصل الصيف. إنتاج الكهرباء لا يسد الحاجة المتزايدة، رغم افتتاح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أربع خطوط ناقلة جديدة تمهيدًا لتحسين الشبكة الوطنية.

تعزيز شبكة نقل الطاقة الكهربائية بين محافظات الفرات الأوسط والجنوب

قام رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى وزارة الكهرباء لتدشين خطوط نقل كهربائية جديدة بجهد فائق يبلغ 400 ك.ف وبطول إجمالي يصل إلى 412 كيلومتر، تهدف إلى ربط محافظات الفرات الأوسط والجنوب بشكل أفضل. تضمنت هذه الخطوط تشييد 960 برجًا لنقل الطاقة، مما يعزز استقرار شبكة الطاقة الكهربائية ويضمن استمرار تدفق الكهرباء للمواطنين دون انقطاع. تأتي هذه الخطوة بالتعاون مع القطاع الخاص، مما يعد تطورًا نوعيًا في منظومة النقل التي كانت تعاني سابقًا من قصور واضح.

كما اطلع السوداني على تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بتأمين الطاقة خلال فعاليات إحياء ذكرى الأربعينية، حيث تم نصب 16 محطة إضافية لزيادة استيعاب الأحمال، إلى جانب تجهيز محاور الطرق الخاصة بالزائرين بخطوط كهربائية مستقلة لتوفير الطاقة اللازمة للمواكب الخدمية دون التأثير على الأحياء السكنية.

تحديات إنتاج الكهرباء في العراق وضرورة تكامل الجهود بين الإنتاج والنقل

رغم جهود وزارة الكهرباء، لا يزال إنتاج الكهرباء يعاني من عجز كبير لا يسد الحاجة المطلوبة، خاصة في فترات الذروة الصيفية؛ إذ يقدر الطلب الوطني بأكثر من 48 ألف ميغاواط، في حين يبلغ الإنتاج الفعلي حوالي 25 ألف ميغاواط فقط، ما يشكل فجوة تقارب 48% من الطلب. ويشير خبير الاقتصاد نبيل المرسومي إلى أن الوزارة لم تفِ بالوعود المتعلقة بتحسين البنية التحتية، مثل تأخر تجهيز ميناء خور الزبير لاستقبال سفن الغاز المسال، ومشاكل تنفيذ أنبوب استقبال الغاز بطول 40 كيلومتر، والتي ما تزال قيد الإنجاز مع حاجة ماسة لإتمامها في أقرب وقت.

كما يذهب المرسومي إلى أن العراق لم يستورد بعد منصة عائمة لتحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي، ولم تحصل وزارة الكهرباء على سفينة متخصصة تعمل كمحطة عائمة لتوريد الغاز، مما يؤخر تشغيل محطات الكهرباء المعتمدة على الغاز، ويزيد من أزمة نقص الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتفاق مع تركمانستان لتوريد الغاز لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وتبقى المفاوضات جارية لتحديد الشركة الوسيطة التي تضمن وصول الغاز بسلاسة.

خطط وزارة الكهرباء لتعزيز الإنتاج وتنظيم الاستهلاك تكاملًا مع التنمية الوطنية

ركّز رئيس مجلس الوزراء على أهمية تطوير قطاع نقل الطاقة الكهربائية إلى جانب زيادة الإنتاج، بهدف تقليل نسب الضائعات ولدعم استقرار التجهيز الكهربائي. يأتي ذلك بالتوازي مع مشاريع الدورة المركبة التي تضيف طاقة إنتاجية دون استهلاك زائد للوقود، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة التي ستدخل الخدمة قريبًا، وعشرات المحطات الغازية والحرارية التي تحت الإنشاء.

أوضح السوداني أن منظومة الكهرباء يجب أن تسير بالتوازي مع خطط التنمية الوطنية في مجالات السكن والصناعة والتجارة، حيث تُمثل موارد الطاقة أساسًا حيويًا لدعم النشاطات الاقتصادية المختلفة. لهذا يجب تنظيم الاستهلاك بشكل صحيح وإكمال المشاريع القائمة بفعالية، لضمان تلبية الطلب المتفاقم وتجاوز الأزمة الحالية المتعلقة بإنتاج الكهرباء في العراق.

المشروع الوصف الحالة الحالية
خطوط نقل الطاقة بجهد 400 ك.ف ربط محافظات الفرات الأوسط والجنوب بطول 412 كم تم الافتتاح وتشغيل 4 خطوط
محطات إضافية لاستيعاب الأحمال نصب 16 محطة ضمن خطة الأربعينية منفذة جزئيًا وتحت المتابعة
ميناء خور الزبير لاستقبال الغاز بنية تحتية لاستقبال سفن الغاز المسال لم تُنجز بعد، تحتاج شهرين إضافيين
أنبوب استقبال الغاز بطول 40 كم ربط المنصة العائمة لشبكة الغاز الوطنية في البصرة قيد التنفيذ، يحتاج وقتًا إضافيًا
مشاريع الطاقة المتجددة والدورة المركبة زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك الوقود قيد الإنجاز وستدخل الخدمة قريبًا