مهرجان بغداد الثاني يتفوق باستقبال 423 فيلما.. كم فيلم شاهدت؟

استقبل مهرجان بغداد السينمائي في دورته الثانية ما مجموعه 423 فيلماً عراقياً وعربياً، تم تقديمها خلال فترة التسجيل التي استمرت من الأول من يوليو وحتى بداية أغسطس، لتتنافس في فئات متعددة تشمل الفيلم الروائي الطويل، الوثائقي الطويل والقصير، الفيلم الروائي القصير، وأفلام الأنيميشن، الأمر الذي يعكس الحماس الكبير لصناع السينما للمشاركة في هذا الحدث الفني البارز.

تفاصيل تسجيل الأفلام في الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي

أوضح الدكتور جبار جودي، رئيس مهرجان بغداد السينمائي ونقيب الفنانين العراقيين، أن اللجنة التحضيرية بدأت فوراً فرز الأفلام المشاركة لاختيار أفضلها، تماشياً مع معايير وشروط المسابقة المحددة التي تهدف إلى السماح لأكبر عدد من المبدعين العراقيين والعرب بالمشاركة والتنافس بشكل عادل وشفاف، ليعكس المهرجان مستوى متميزاً يليق بتاريخ السينما العربية والعراقية. ويأتي هذا التنافس الكبير في المهرجان الذي يقام برعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، ضمن مساعٍ مستمرة لتعزيز الحراك الفني والثقافي.

الفئات والجوائز في مهرجان بغداد السينمائي للدورة الثانية

حدد مهرجان بغداد السينمائي أربع مسابقات رئيسية تتناسب مع تنوع الإنتاج السينمائي العربي والعراقي، تشتمل على:

  • مسابقة الفيلم الروائي الطويل، والتي تستقطب الأعمال السينمائية الدرامية الكاملة الطول
  • مسابقة الفيلم الروائي القصير، مخصصة للأفلام التي تتميز بالإيجاز والرسائل المركزة
  • مسابقة الأفلام الوثائقية التي تجمع بين الطويل والقصير، لتعكس الواقع والموروث الثقافي
  • مسابقة أفلام الأنيميشن الطويلة والقصيرة، التي تعكس الإبداع الفني والتقني عبر تقنيات الرسوم المتحركة

وتأتي هذه الفئات المنظمة بدقة لتعزيز التنافس الشريف وتقدير الإبداع في مختلف أشكال التعبير السينمائي، ما يزيد من جاذبية المهرجان ويشجع المزيد من صناع الأفلام على المشاركة.

دور مهرجان بغداد السينمائي في تطوير المشهد الثقافي والسينمائي

يعتبر مهرجان بغداد السينمائي حدثاً غير ربحي يهدف إلى نشر وتعزيز الثقافة السينمائية في العراق والبلاد العربية، من خلال جذب الجمهور وتحفيز المشاركة والتفاعل، إضافة إلى تقديم الدعم العملي لصناع الأفلام المحليين والعرب على حد سواء. ويسعى المهرجان إلى تطوير الصناعة السينمائية عبر فتح آفاق جديدة للتعاون والابتكار؛ إذ يمثل منصة حقيقية لتبادل الخبرات والتجارب بين المبدعين، ما ينعكس إيجاباً على جودة الإنتاج السينمائي ومستويات المنافسة الفنية في المنطقة.

من خلال استقبال أكثر من 400 فيلم في دورة واحدة، يؤكد المهرجان على ازدهار المشهد السينمائي والإقبال المتزايد على التعبير الفني، ليشكل بذلك نقطة تحول في دعم الفن السينمائي الذي يعبر عن الهوية والواقع ويثري الساحة الثقافية في العراق والعالم العربي بشكل عام.