ريبيرو يفصح عن خطة الأهلي التي حالت دون تواجد ميسي في مناطق الخطورة… ما تفاصيل الحصار؟

شهدت مباراة الأهلي وإنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 إيقافًا محكمًا للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث نجح الأهلي في حصر تحركاته وأبعده بشكل فعّال عن مناطق الخطورة، ما كان له الدور الأكبر في الحد من تأثيره داخل الملعب. المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو أشار إلى أن فريقه اعتمد على خطة محكمة لإيقاف ميسي، رغم التحديات التي واجهها طوال المباراة.

كيف سيطر الأهلي ووضع خطة لإيقاف ميسي في كأس العالم للأندية

نجح الأهلي في السيطرة على مجريات اللعب خلال الشوط الأول من المباراة، حيث اعتمد الفريق على التمريرات المحكمة والضغط المتواصل لخلق الفرص، ولكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، بسبب بعض البطء في التمرير. خطة ريبيرو تضمنت تمركزًا استراتيجيًا للمدافعين في مناطق مفتاح اللعب التي يتحرك فيها ميسي لتقسيم تركيزه بين استقبال الكرة وتمريرها، وهذا أدى إلى تقليل خطورته وقطع العديد من الكرات المهمة. ورغم أخطاء صغيرة ارتكبها كلا الفريقين، إلا أن الأهلي ظل محافظًا على تركيزه، مدركًا أهمية التعامل بحذر مع مؤثرات خصم بحجم إنتر ميامي.

تصديات الشناوي وأوستاري: حجر الأساس في إيقاف هجمات ميسي وإنتر ميامي

بفضل تألق الحارسين محمد الشناوي وأوسكار أوستاري، استطاع الأهلي الحفاظ على نظافة شباكه، حيث قدما أداءً استثنائيًا في التصدي للكرات الخطرة، بما فيها التدخلات الحاسمة التي أجهضت محاولات ميسي في تشكيل أي تهديد حقيقي. ويعتبر هذا الأداء من أهم عوامل نجاح الفريق في مباراة شهدت تحديات كبيرة، إذ لم تقتصر مهمة إيقاف ميسي على الدفاع فقط، بل امتدت لتشمل التنظيم الجماعي، الذي دعمه الحارسان ببراعة عالية. هذه التصديات عززت ثقة الفريق وسمحت له بالتمسك بنقطة التعادل رغم الضغط المتزايد في الشوط الثاني.

ركلة الجزاء الضائعة وفرص الأهلي: ريبيرو يرفض التركيز السلبي على خطأ تريزيغيه

في إحدى اللحظات الحاسمة للمباراة، أضاع محمود حسن “تريزيغيه” ركلة جزاء كانت ممكن أن تغير مجرى المباراة، إلا أن ريبيرو رفض أن تكون هذه الخطوة محور الحديث، مؤكدًا أن الفريق خلق العديد من الفرص التي لم تستغل. هذه النظرة الإيجابية تعكس عقلية المدرب التي تركز على البناء والتطوير بدل الاستغراق في الأخطاء الفردية، وقد أشار إلى أن الفريق الآن يعمل على تصحيح الأخطاء بالكامل لتحسين الأداء في المباريات المقبلة. لا يخفى أن هذه النظرة تعزز الروح المعنوية للفريق وتدفع اللاعبين لبذل مزيد من الجهد في التمرينات والمباريات القادمة.

تطور أداء إنتر ميامي في الشوط الثاني كان واضحًا مع نشاط متزايد للنجم ميسي الذي حاول توظيف الضربات الثابتة لكسر حالة التعادل، إلا أن الحصار الدفاعي الذي فرضه الأهلي أوقف تحركاته وأبعده عن مناطق الخطورة، مما ساعد الفريق في الحفاظ على توازن الأداء وخفض فرص الخصم. يتضح من ذلك أن إيقاف ميسي لم يكن بمحض الصدفة، بل نتيجة خطة محكمة وتنفيذ دقيق، أسهم في تحقيق الهدف المرغوب من المباراة.

خيارات الأهلي الآن تتوجه بشكل كامل نحو المباراتين القادمتيْن أمام بالميراس وبورتو في دور المجموعات، مع رغبة واضحة في تجاوز هذه المرحلة بنجاح. يعكف الفريق على دراسة أخطاء مباراة إنتر ميامي وتصحيحها، مع تطوير الخطط الدفاعية والهجومية على حد سواء. انخراط اللاعبين في التحضيرات والتكتيكات يعكس مدى الجدية والالتزام بتحقيق إنجازات النادي في البطولة، خاصة بعد تجربة إيقاف أحد أبرز اللاعبين في العالم بنجاح كما حدث مع ميسي، وهذا يعزز الثقة بقدرة الأهلي على فرض سيطرته في المباريات القادمة.