العبادي يتجه إلى تركيا اليوم بحثًا عن حلول سريعة لأزمة المياه.. ما المنتظر؟

توجه محافظ البصرة أسعد العيداني إلى تركيا لمناقشة ملف الإطلاقات المائية من الأنهار المشتركة بين العراق وتركيا، وتأثير شح المياه على المحافظة والعراق بوجهٍ عام، حيث أصبحت أزمة المياه قضية حاسمة تتطلب حلولًا عاجلة لضمان استدامة الحياة بالمنطقة.

كيفية معالجة ملف الإطلاقات المائية المشتركة بين العراق وتركيا وتأثيرها على البصرة

بحث محافظ البصرة، خلال زيارته الرسمية إلى أنقرة، ملف الإطلاقات المائية من الأنهار المتدفقة بين العراق وتركيا، مع التركيز على نهرَي دجلة والفرات، اللذين يشكلان شريان الحياة للمحافظة. تناول اللقاء التداعيات الناتجة عن شح المياه والتغيرات المناخية المستمرة التي تزيد المشكلات مفاقمةً، خاصةً فيما يتعلق بانخفاض معدلات الإطلاقات، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه والزراعة في البصرة. هذه القضايا تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الطرفين لترتيب جدول إطلاق مياه يضمن استدامة الموارد ويخفف من الأضرار التي تلحق بالمواطنين.

آخر تطورات الإطلاقات المائية وأثرها على موارد المياه في محافظة البصرة

في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سابقًا أن تركيا وافقت على إطلاق حوالي 420 مترًا مكعبًا في الثانية من المياه يوميًا لصالح العراق، ما يشكل زيادة مهمة وفقًا لما تم الاتفاق عليه. كما أشار مصدر فني معني بسد الموصل إلى رفع الإطلاقات المائية إلى 350 مترًا مكعبًا في الثانية باتجاه نهر دجلة، مع ملاحظة أن الواردات المائية القادمة من تركيا تظل أدنى من المعدلات الاتفاقية الاستراتيجية المنصوص عليها بين البلدين. هذا التفاوت يؤثر سلبًا على قدرة العراق، وخاصة محافظة البصرة، في تأمين حاجتها المائية وزيادة الضغط على القطاعات الزراعية وحتى الاستهلاكية.

التحديات التي تواجه استفادة العراق من زيادة الإطلاقات المائية التركية

كشف الخبير في السياسات والاستراتيجيات المائية رمضان حمزة عن جوانب معقدة بشأن استفادة العراق من كميات المياه الإضافية التي أطلقتها تركيا مؤخراً. أوضح أن العراق يواجه صعوبات حقيقية في تحقيق الاستفادة المثلى نتيجة قرار الحكومة بإلغاء الموسم الزراعي الصيفي، ما قلل من الطلب على المياه بشكل كبير. هذا التوجه الحكومي أخّر من فرص الاستفادة من الإطلاقات المائية الجديدة التي كان من المتوقع أن تدعم قطاع الزراعة والمياه في البصرة. هذه العوامل مجتمعة تضغط على الوضع المائي وتستدعي مراجعة دائمة للسياسات المائية الوطنية للتعامل مع المتغيرات الخارجية الداخلية والحفاظ على الأمن المائي.

تلك الاجتماعات والتحركات الإقليمية تعكس أهمية تعزيز التعاون بين العراق وتركيا للتعامل مع تحديات شح المياه وضمان استمرار تدفق المياه الحيوية في الأنهر المشتركة، ما يؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين في البصرة وبقية المحافظات الجنوبية والعراق بصفة عامة.