مجهولون يقتلون محمد القاسم في بريطانيا.. ما الدافع وراء الحادث؟

لم يكن أحد يتوقع أن ينهي الشاب السعودي محمد بن يوسف القاسم حياته على رصيف بارد في مدينة كامبريدج البريطانية، بعدما تلقى طعنة غادرة أثناء عودته إلى مقر سكنه مساء الجمعة الماضية، وذلك رغم كونه لم يتجاوز عامه الثاني والعشرين بعد.

التفاصيل الكاملة حول سبب مقتل محمد القاسم في بريطانيا

وقع الحادث في حديقة عامة تقع جنوب مدينة كامبريدج، وهي منطقة معروفة عادة بهدوئها وأمانها، لكن محمد القاسم، الذي جاء إلى بريطانيا لتعلم اللغة الإنجليزية، واجه جريمة عنيفة هزت مجتمعي السعودية وبريطانيا معًا. كشف شهود عيان أن المهاجم مجهول الهوية هاجمه بطعنة مباشرة في رقبته، الأمر الذي أدى إلى وفاة محمد في الحال قبل وصول الشرطة والإسعاف إلى الموقع. الحادثة أثارت حالة من الصدمة والأسى بين من عرفوه وحول أصدقائه.

مقتل الطالب محمد القاسم: اعتداء غامض وأجواء من الغموض حول الدافع

أعلنت الشرطة البريطانية القبض على شخصين مشتبه بهما في القضية، إلا أنها لم تكشف بعد عن الدوافع وراء الجريمة. بينما يشير البعض إلى احتمال وقوع الحادث نتيجة محاولة سرقة، يرى آخرون أنه اعتداء عشوائي لا مبرر له. من الواضح حتى الآن أن محمد لم يكن يعرف شخصًا من المعتدين، وهو ما يؤكده أصدقاؤه الذين وصفوه بالشاب الطيب والخلوق الذي كان يحترم الجميع ويحب مساعدة الآخرين. قال أحد أصدقائه: “كنا نتحدث قبل يومين فقط عن صيام يوم عرفة.. كان شخصًا محبوبًا، بلا مشاكل مع أي أحد.”

من الحلم إلى الواقع: رحلة محمد القاسم التعليمية التي انتهت مأساويًا

محمد القاسم، الشاب السعودي من عائلة محترمة، اختار بريطانيا لمواصلة طريقه التعليمي ضمن برنامج ابتعاث رسمي. كان يدرس اللغة الإنجليزية تمهيدًا للالتحاق بالجامعة، وكان نموذجًا للشاب الطموح والملتزم، يحرص على حضور المناسبات الاجتماعية ويتواصل بانتظام مع أسرته في المملكة. كل هذه الأحلام والطموحات توقفت فجأة بسبب الطعنة التي لم تترك له فرصة لإنهاء حياته وأهدافه المستقبلية. أثار مقتل محمد غضبًا واسعًا في المجتمع السعودي، حيث تداول الآلاف نبأ وفاته بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت قضيته إلى وسم تصدر جميع المنصات وسط مطالبات بمحاسبة الجناة وتأمين حياة المبتعثين.

الجالية السعودية في بريطانيا نظمت وقفة احتجاجية في موقع الحادث، رفعوا خلالها لافتات تطالب بتحقيق العدالة، وفي حين أكدت السفارة السعودية في لندن متابعتها المكثفة للقضية بالتعاون مع الشرطة البريطانية، عبرت الأسرة عن أملها في استعادة حقوق ابنها بكل شفافية. وفي تصريح لعائلة محمد قال أحد أقاربه: “ما نطلبه هو الحقيقة فقط.. نريد من بريطانيا أن تثبت أنها دولة قانون، وأن تعيد لنا حق محمد.. فهو لم يكن إلا طالب علم، لكنه عاد إلينا شهيدًا.”

الإجراء التفاصيل
مكان الحادث حديقة جنوب مدينة كامبريدج، بريطانيا
الضحية محمد بن يوسف القاسم، شاب سعودي مبتعث لتعلم اللغة
طبيعة الحادث اعتداء بطعنة مباشرة في الرقبة
المشتبه بهم شخصان تم القبض عليهما من قبل الشرطة البريطانية
ردود الفعل مظاهرات للجالية السعودية، متابعة السفارة السعودية، مطالبات رسمية وشعبية بالعدالة