جامعة الإمارات تطلق أجندة الذكاء الاصطناعي 2025: ماذا تعني مستقبل التكنولوجيا في المنطقة؟

بدأت جامعة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ أجندة الذكاء الاصطناعي 2025-2031 التي تهدف إلى تعزيز القدرات البحثية والتعليمية في هذا المجال الحيوي، مع تقديم حلول متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المجتمعية والتوسع في التأثير الأكاديمي محلياً وعالمياً، وتؤكد الجامعة على دمج الذكاء الاصطناعي كركيزة في رؤيتها المستقبلية لبناء منظومة تعليمية وبحثية متكاملة لإعداد جيل من الكفاءات الوطنية المتخصصة في المستقبل الرقمي.

مشروعات بحثية متطورة تدعم الذكاء الاصطناعي في جامعة الإمارات

تشمل المشروعات البحثية التي تنفذها الجامعة العديد من الدراسات المتقدمة التي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين مختلف القطاعات، مثل تقييم أداء الشبكات العصبية في مراقبة الهياكل الخرسانية بكفاءة عالية، وتطوير نماذج تنبؤية لفترة الإقامة بالمستشفى لمرضى سرطان الرئة، بالإضافة إلى أنظمة ذكية لقياس انتباه الطلبة داخل الفصول الدراسية، ما يعكس عمق استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات حقيقية لحل قضايا مجتمعية وتعليمية. كذلك، تتناول الأبحاث تصنيف سلوك التوحد باستخدام الذكاء الاصطناعي التفسيري، وأدوات لمعالجة السمنة عند الأطفال، إلى جانب توقع وزن المواليد الجدد، وتحليل بيانات الفيضانات لتحسين الاستجابة البيئية. وفي إطار التزام الجامعة بالاستدامة، تركز الأبحاث على التنبؤ بالأمطار عبر التعلم الآلي، إنشاء نماذج هجينة لتوقع تركيز الأوزون، ومراقبة المياه الجوفية بواسطة تقنيات تجمع بين التحليل الإحصائي والشبكات العصبية، وذلك لتعزيز مرونة الموارد الطبيعية واستدامتها؛ حيث نشرت الجامعة خلال خمس سنوات أكثر من ألف دراسة محكمة في قاعدة بيانات Scopus تغطي الصحة والهندسة والبيئة والتعليم والعلوم الاجتماعية.

الذكاء الاصطناعي متطلب أساسي في البرامج الأكاديمية بجامعة الإمارات

اعتمدت جامعة الإمارات الذكاء الاصطناعي كمتطلب تخرج لجميع طلابها بدءاً من الفصل الدراسي خريف 2025 / 2026، لضمان إعداد كفاءات وطنية تواكب متطلبات الاقتصاد الرقمي، وتشمل البرامج الجديدة بكالوريوس علوم في علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وبكالوريوس علوم في الإحصاء وتحليل البيانات، إلى جانب فرع تخصصي في الذكاء الاصطناعي. كما أطلقت الجامعة مجموعة من المساقات الحديثة التي طوّرها أعضاء هيئة التدريس، بينها مساق “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي” الذي يقدم رؤية شاملة على تاريخ الذكاء الاصطناعي، تطبيقاته، وتأثيراته المجتمعية، وهو متاح لجميع التخصصات، بالإضافة إلى مساق “أساسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” الذي يركز على مفاهيم وتقنيات مثل الروبوتات، الرؤية الحاسوبية، ومعالجة الصوت، مع تطبيقات عملية في مجالات المدن الذكية، الرعاية الصحية، والأمن السيبراني.

تخصصات ومساقات متقدمة تنقل الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات عملية

تقدم جامعة الإمارات مساقات متخصصة تعزز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الهندسة والطب، مثل مساق “الذكاء الاصطناعي في الهندسة” الذي يتناول تقنيات الصيانة التنبؤية وتحسين الأنظمة الصناعية لضمان كفاءة الإنتاج والسلامة التشغيلية، ومساق “الذكاء الاصطناعي في الطب” الذي يركز على التشخيص المدعوم بالتقنيات الذكية، تطوير الأدوية، الطب الشخصي، إضافة إلى دراسة الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال السريري، ما يؤكد حرص الجامعة على دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيويّة تخدم المجتمع وتواكب التطورات العالمية.

المشروع التقنية المستخدمة التطبيق
تقييم أداء الشبكات العصبية الشبكات العصبية مراقبة الهياكل الخرسانية
نماذج تنبؤية لفترة الإقامة الذكاء الاصطناعي مرضى سرطان الرئة
تصنيف سلوك التوحد الذكاء الاصطناعي التفسيري التعرف على السلوكيات الخاصة بالتوحد
التنبؤ بأمطار التعلم الآلي تحسين إدارة الموارد المائية
مراقبة المياه الجوفية التحليل الإحصائي والشبكات العصبية حماية الموارد الطبيعية