هبوط قياسي للدولار الأمريكي صباح الأربعاء 6 أغسطس 2025.. تعرف على قفزة أسعار العملات الأجنبية

شهد الدولار الأمريكي تحركات محدودة اليوم الأربعاء، حيث اتسم أداء السوق بالحذر قبل الإعلان عن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرشح الجديد لمنصب في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو الحدث الذي يحظى باهتمام كبير من قبل المتداولين والمستثمرين.

تأثير اختيار الرئيس الأمريكي على تحركات الدولار والفوركس

أفاد ترامب بأنه سيختار المرشح المناسب لشغل المنصب الشاغر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية الأسبوع، وقد تم تقليص قائمة المرشحين إلى أربعة أسماء رئيسية فقط، مما يزيد من ترقب الأسواق لانعكاسات هذا القرار على تحركات الدولار. هذا الانتظار دفع المستثمرين إلى اعتماد موقف حيادي في تداولاتهم، حيث ينتظرون المزيد من الوضوح بشأن السياسات النقدية المقبلة، وما إذا كان المرشح الجديد سيدعم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة أو العكس.

الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدولار الأمريكي

أظهرت البيانات الصادرة حديثًا استقرارًا غير متوقع لنشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة خلال يوليو، بالرغم من ارتفاع تكاليف المدخلات إلى أعلى مستوى لها خلال ثلاث سنوات، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. هذه العوامل بدأت تؤثر سلبًا على أرباح الشركات، لكنها لم تزعزع موقف الدولار الأمريكي بشكل كبير، إذ يظل انتعاش العملة مرتبطًا بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم. تشير هذه المؤشرات إلى وجود تحديات مزدوجة أمام السياسة النقدية؛ التوازن بين الحماية من التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية، ومواجهة علامات تباطؤ الاقتصاد.

تحركات العملات الأجنبية مقارنة بالدولار وتتبع توقعات الفائدة

شهد سوق العملات هدوءًا نسبيًا، حيث سجل الدولار الأمريكي تغيراً طفيفًا مقابل الين الياباني عند 147.54 ين؛ فيما ارتفع اليورو بنسبة طفيفة بلغت 0.02% ليصل إلى 1.5760 دولار أمريكي، وصعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3304 دولار. كما حقق الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.15% ليبلغ 0.6479 دولار، فيما تقدم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.23% إلى 0.5914 دولار. يتزامن هذا مع توقعات السوق التي تسعر احتمالية تزيد عن 90% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر، مع تقديرات تشير إلى تخفيض بأكثر من نصف نقطة مئوية بنهاية العام، في ظل التحديات التي تظهرها مؤشرات الاقتصاد وبيانات الوظائف الأخيرة.

يبقى قرار اختيار المرشح لمنصب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي العامل الأهم الذي قد يحرك الأسواق خلال اليومين القادمين، إذ أكد محللون أن هذا القرار سيحدد إلى حد كبير توجهات السياسة النقدية، سواء استمر البنك في تشديد الإجراءات لمواجهة التضخم، أو اتجه نحو تيسير أكبر لدعم النمو الاقتصادي. من الواضح أن مؤشر ISM الخاص بقطاع الخدمات يبرز الركود التضخمي الذي يمثل تحديًا مزدوجًا؛ ارتفاع المضاعفات التضخمية بجانب ضعف في نشاط الاقتصاد، وهو ما يفرض على صناع القرار مهمة دقيقة في اختيار أفضل السياسات للحفاظ على الاستقرار.

يظل الدولار الأمريكي عند مستويات متقلبة بسبب تباين المؤشرات الاقتصادية والتطورات السياسية، مما يجعل مراقبة مستجدات مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمرًا حيويًا لفهم مسار العملة والأسواق المالية خلال الفترة القادمة.