«تصعيد خطير».. إسرائيل تستدعي 5 آلاف جندي وتوسّع عدوانها على غزة

«تصعيد خطير».. إسرائيل تستدعي 5 آلاف جندي وتوسّع عدوانها على غزة
«تصعيد خطير».. إسرائيل تستدعي 5 آلاف جندي وتوسّع عدوانها على غزة

تستعد إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث استدعت خمسة ألوية من قوات الاحتياط لتعزيز وجودها العسكري ضمن خطط تبدأ من التوسع البري وصولًا إلى الضربات الجوية والبحرية، وتشير التطورات إلى نية الحكومة الإسرائيلية تصعيد العمليات بهدف تحقيق أهداف محددة ضد حركة حماس، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة

أعلنت التقارير الإسرائيلية أن توسيع العمليات العسكرية في غزة يأتي ضمن خطط ممنهجة تشمل تعبئة شاملة لقوات الاحتياط وتجهيز المعدات القتالية لمختلف السيناريوهات المحتملة، ويهدف هذا التحرك إلى زيادة الضغط على حركة حماس من خلال ضربات متزامنة برية وجوية وبحرية في آن واحد؛ حيث يرى المسؤولون الإسرائيليون أن هذا الهجوم يعزز من فرص السيطرة على مواقع استراتيجية داخل القطاع، بالإضافة إلى استعادة الرهائن أو جثامينهم الذين اختفوا أثناء العمليات الأخيرة.

الحكومة الإسرائيلية أكدت أن هذه العمليات جزء من خطة الدفاع الموسعة لإضعاف قدرة الفصائل المسلحة وفرض التهدئة بوسائل عسكرية بحتة، لكن ما يثير القلق في هذا السياق هو الغياب التام لأي حلول سياسية، وهو ما يزيد من احتمالات الصدام المفتوح والدامي بين الجانبين.

الآثار الإنسانية لتصعيد غزة

في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع، ومع انقطاع الكهرباء والمياه وتدهور البنية التحتية، أصبحت آثار العمليات العسكرية مضاعفة، إذ تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى معاناة مليوني فلسطيني من ظروف كارثية تزيد يومًا بعد يوم، أبرزها أزمة نقص المواد الغذائية ومستشفيات عاجزة عن استيعاب المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية الحيوية، وإضافة لذلك، تواجه آلاف الأسر خطر النزوح للمرة الثانية أو الثالثة نتيجة القصف والتدمير.

تشدد المنظمات الإنسانية على ضرورة إيقاف التصعيد فورًا ومنع تنفيذ ضربات عشوائية أو قصف أهداف مدنية، لأن كل يوم يمضي يضيف مأساة جديدة في سجل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تشريد المزيد من العائلات ليتضاعف عدد النازحين في المخيمات المؤقتة التي تعاني بالفعل من ظروف معيشية لا يمكن وصفها إلا بالمأساوية.

احتمالية اندلاع مواجهة إقليمية

يرى محللون أن التحركات الإسرائيلية تشير إلى استعدادات لمواجهة طويلة الأمد، خاصة مع استدعاء عدة ألوية من الجيش وإبقاء الخيارات مفتوحة على تصعيد أكبر، وإذا ما اتخذ الوضع منحى أكثر تعقيدًا، فقد تنجذب أطراف إقليمية أخرى إلى دائرة الصراع، مما يرفع من احتمالات اندلاع نزاع متعدد الأطراف في المنطقة، ويزيد من المخاوف العالمية، لأنه في حال توسع رقعة العمليات العسكرية، سيؤثر ذلك مباشرة على الأمن في الشرق الأوسط بأسره.

في الختام، تبقى غزة محطة صراع مفتوح على كل الاحتمالات، حيث يستمر التصعيد العسكري الذي يضاعف المآسي الإنسانية جراء الحصار طويل الأمد، وفي ظل غياب الحل الدبلوماسي، يبدو أن التصعيد سيبقى سيد الموقف بسبب الأولويات العسكرية التي تغلبت على المحاولات الإنسانية لاستعادة الأمل والهدوء.