تخصص جديد يقتحم السوق ويتخطى حدود الخيزران: هل هو الحل القادم؟

تُعتبر قرية ترا كوون بان تيت الحرفية في مقاطعة فينه لونغ نقطة جذب متزايدة للمستهلكين داخل المقاطعة وخارجها، وذلك بفضل مرافق الإنتاج التي تعمل باستمرار على تحسين جودة وتصميم بان تيت. هذه الكعكة التقليدية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بثقافة الجنوب أصبحت مصدرًا رئيسًا للاستقرار الاقتصادي لمئات الأسر، وأسهمت بشكل فعّال في التنمية المستدامة للاقتصاد الريفي بأكمله.

سبل العيش التي يوفرها إنتاج بان تيت بثلاثة ألوان في قرية ترا كوون

نشأت قرية ترا كوون بان تيت نتيجة الحاجة إلى صنع الكعك لتقديمه في المناسبات الخاصة مثل الأعياد، رأس السنة، وحفلات الزفاف للسكان المحليين، وقد تم الاعتراف رسميًا بها في عام 2011 كمركز للحرف اليدوية عبر القرار رقم 2085/QD-UBND. من بين الأسر الرائدة في هذا المجال، تبرز عائلة السيدة ماي ثي هوانغ لوان، التي أطلقت علامتها التجارية «با لوان بان تيت» منذ عام 2007؛ بدأت بصنع 20 إلى 30 رغيفًا يوميًا تعتمد على مكونات تقليدية أحادية اللون، لكنها مع مرور الوقت طورت منتجاتها بإضافة ألوان متعددة وحشوات مبتكرة لتلبي أذواق المستهلكين المتنوعة.

ساهمت جهود السيدة لوان في جعل منتجاتها من بان تيت بثلاثة ألوان باستخدام الأرز اللزج الأرجواني محبوبة في السوق منذ 2011، مع توفير فرص عمل دائمة لأربعة عمال ورفع الإنتاج خلال عطلة عيد تيت إلى 2000 رغيف يوميًا عبر فرق عمل موسمية تتجاوز 30 شخصًا. كما أطلقت عائلة السيد نجوين نغوك ثاو مشروعًا مشابهًا في عام 2007، وزادت إنتاجها تدريجيًا من 20 رغيفًا إلى 60-70 رغيفًا يوميًا، مع تشغيل أكثر من 30 عاملًا موسميًا في مواسم الذروة.

حصلت مؤسستا «آن ثو» و«با لون» على تصنيف 3 نجوم في برنامج منتجات OCOP منذ عام 2019، مع دعم مالي لتطوير متجر عرض المنتجات. يكمن سر تميز بان تيت ترا كوون في اختيار الأرز اللزج، واللحم المقدد المتبل، والبيض المملح الغني بالدهون، مع استخدام مكونات تلوين طبيعية مثل أوراق البنفسج والريحان وجاكفروت، مما يحافظ على سلامة الطعام دون أي إضافات صناعية. تُطهى الكعكة لمدة 9 إلى 10 ساعات باستخدام الحطب أو الأفران الكهربائية، مع الحفاظ على مرونتها ونكهتها الفريدة.

تسعى مصانع بان تيت في قرية ترا كوون إلى تحسين تصميم المنتج عبر الاستثمار في معدات مثل آلات التفريغ وتثبيت ملصقات جذابة، مما أسفر عن بناء علامة تجارية قوية يُفضّلها كثير من المستهلكين داخل المقاطعة وخارجها. في 2024، يستحوذ سوق مدينة هو تشي منه على أكثر من 75% من مبيعات بان تيت، إذ تنتج القرية سبعة مصانع حوالي 255,500 رغيف سنويًا، بأسعار تتراوح بين 50,000 و100,000 دونج فيتنامي للرغيف، ويصل متوسط دخل المصنع الواحد إلى 1.6 مليار دونج، بينما توفر القرية فرص عمل منتظمة لنحو 100 عامل محلي بمتوسط دخل شهري يبلغ 5.9 مليون دونج، مع زيادة العمال الموسميين في مواسم العيد.

دور برنامج OCOP في الارتقاء بجودة إنتاج بان تيت وتوسيع الأسواق

بعد تنفيذ برنامج OCOP لست سنوات، لوحظت نتائج إيجابية في تعزيز قيمة التخصصات الحرفية المحلية مثل بان تيت، حيث أصبحت الأسواق أكثر استقرارًا واستمرارًا، مما ساعد في تقليل نسب الفقر ورفع مستوى دخل سكان الريف، كما ساهم البرنامج في دعم جهود بناء القرى الجديدة.

حصلت مقاطعة فينه لونغ على أكثر من 1083 منتجًا بتصنيفات 3 نجوم أو أعلى، موزعة على 625 جهة منتجة، مع تخصيص ميزانيات للاستثمار في توسيع الإنتاج وتحسين جودة المنتجات، وتطوير قنوات التوزيع محلياً ودولياً. يُتاح للمشاريع المشاركة تمويلات لتصميم عبوات المنتجات، وطباعة ملصقات، وبناء متاجر، وشراء آلات وخطوط إنتاج، إضافة إلى المشاركة بتدريبات ومعارض على مستوى الدولة لدعم الترويج والتسويق.

أشار نائب رئيس لجنة الشعب في بلدية فينه كيم، السيد تشيو ثانه فونج، إلى أن قرية ترا