«اختراق خطير» تطبيق مشهور مشتق من «سيغنال» يتعرض لهجمة سيبرانية

«اختراق خطير» تطبيق مشهور مشتق من «سيغنال» يتعرض لهجمة سيبرانية
«اختراق خطير» تطبيق مشهور مشتق من «سيغنال» يتعرض لهجمة سيبرانية

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تصعيداً غير مسبوق في المخاوف الأمنية مؤخراً بعد الإعلان عن اختراق تطبيق المراسلة الإسرائيلي “تيلي مسج”، هذا التطبيق المشتق من المنصة الشهيرة “سيغنال” والذي يُستخدم بشكل واسع من قبل جهات حكومية رفيعة، حيث تم استغلال ثغرة في التطبيق للوصول إلى بيانات حساسة تثير القلق بشأن سلامة الاتصالات والخصوصية في المؤسسات الأمريكية.

اختراق تيلي مسج يهدد الأمن القومي الأمريكي

كشفت تقارير تقنية عن استغلال ثغرة أمنية في تطبيق “تيلي مسج” المستخدم للأرشفة المؤسسية، حيث نجح المخترقون في التسلل إلى بيانات شديدة الأهمية، بما في ذلك بيانات مسؤولين حكوميين وشركات كبرى، ومن بين المستخدمين الملحوظين للتطبيق كان مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، والذي استخدم التطبيق خلال اجتماع حكومي موثق بالصور. وعلى الرغم من أن التسريبات لم تشمل محادثاته مباشرة، إلا أن الوضع سلط الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدام تطبيقات معدلة في بيئات حساسة، خاصة وأن التطبيق يُستخدم في جهات مثل هيئة الجمارك وشركات مالية بارزة، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي.

تحرك عاجل بعد تسريب بيانات تطبيق تيلي مسج

بعد اكتشاف الاختراق، سارعت شركة “سمارش” المالكة للتطبيق لتعليق خدمات “تيلي مسج” مؤقتًا، وأكدت الشركة أنها تعمل إلى جانب خبراء خارجيين في الأمن السيبراني للتحقيق في الحادثة وتحديد الجهات المتورطة، هذا التحرك العاجل يعكس حجم التهديد الذي يشكله تسريب البيانات الحكومية الحساسة، خاصة وأن جهات مثل منصة “كوين بيس” لتداول العملات الرقمية كانت ضمن الضحايا، وبحسب المصادر، أدى الاختراق إلى الكشف عن بيانات دخول حساسة يمكن أن تُستخدم لتنفيذ هجمات أوسع نطاقًا.

مخاطر الأمن في التطبيقات المعدلة مثل تيلي مسج

حذر خبراء في قطاع الأمن السيبراني من الاعتماد على التطبيقات المعدلة مثل “تيلي مسج” و”سيغنال” المعدل، نظراً لأن هذه الإصدارات قد تُعرض البيانات للتسريب بسبب افتقارها لمعايير الأمان الكافية، وأوضح متحدث باسم “سيغنال” أن النسخة الأصلية من التطبيق تقدم تشفيراً كاملاً يحافظ على الخصوصية، في المقابل، يعتمد “تيلي مسج” على فك تشفير الرسائل بهدف تخزينها ما يجعله عرضة للأخطار إذا لم تطبق إجراءات أمان صارمة، كما تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز سياسات الأمان السيبراني للأدوات المستخدمة في الأجهزة الحكومية وتقليل الاعتماد على تطبيقات من شركات أجنبية، خصوصاً في ظل الحساسية العالية للبيانات المتداولة فيها.

الحادثة الأخيرة تذكّر بأهمية توخي الحذر عند اختيار أدوات المراسلة، حيث يشكل الاعتماد على تطبيقات غير مدروسة مخاطرة كبيرة على الأمن الوطني والخصوصية، ويجب تقييم كل تطبيق بناءً على قدرته على حماية البيانات وضمان عدم اختراقها بأي شكل.