اكتشاف مذهل: نجم زومبي ينبض بالحياة مجددًا ويشع ضوءًا في الفضاء – تعرف على سر النجاة

انفجار نجم قزم أبيض هو ظاهرة نادرة تحدث عندما ينفجر نجم صغير الحجم ضمن نظام ثنائي نتيجة تراكم مادة نجم آخر ضخم؛ وهذه الانفجارات تُسمى المستعرات العظمى من النوع 1 إيه أو النوع 1 إكس، وتختلف في قوتها وطبيعتها عن انفجارات النجوم العملاقة.

كيف ينشأ انفجار نجم قزم أبيض في نظام ثنائي؟

تبدأ قصة انفجار نجم قزم أبيض من مرحلة انهيار نجم متوسط الحجم مثل الشمس، حيث تنفصل طبقاته الخارجية نتيجة رياح نجمية قوية إلى أن يتبقى مركز مضغوط يُعرف بالقزم الأبيض؛ ورغم صغر حجم هذا القزم مقارنة بالنجوم العادية، إلا أن وجوده في مدار مشترك مع نجم عملاق يغير مجرى الأحداث. فالجاذبية القوية للقزم الأبيض تجذبه لمادة النجم العملاق التي تتراكم بسرعة على سطحه، ما يؤدي إلى اشتعال تفاعلات نووية حادة على القزم في زمن قصير، وتنتهي باندلاع مستعر أعظم من النوع 1 إيه؛ هذا الانفجار يعيد إشعال نجم صغير بدا وكأنه ميّت.

المستعرات العظمى من النوع 1 إكس: انفجارات أقل شيوعًا وانفجار نجم زومبي

حللت البيانات الأخيرة القادمة من مرصد هابل الفضائي فئة فرعية ونادرة من مستعرات النوع 1 إيه، عُرفت بالمستعرات العظمى من النوع 1 إكس، التي تتميز بأنها أقل قوة وأقل انتظامًا في انفجارها؛ حيث تتحرك القوة الانفجارية بشكل غير متماثل بين جوانب النجم وتصدر ضوءًا أقل بنسب تتراوح بين 5% و30% من النوع المعهود. أحد أبرز هذه الحالات المذهلة حدث في مجرة “إن جي سي 1309” البعيدة، حين سجل علماء الفلك انفجارًا نجمياً عام 2012، لكن المدهش أن النجم ما زال متوهجًا بعد الانفجار وأصبح أكثر إشراقًا، وهذا ما أطلق عليه اسم “نجم زومبي” لأنه بدا وكأنه عاد للحياة بعد الموت.

دور المستعرات العظمى من النوع 1 إيه وانفجار نجم قزم أبيض في فهم الكون

تكمن أهمية الانفجارات الناتجة عن انفجار نجم قزم أبيض في استخدام هذه المستعرات كـ”شمعات معيارية” تساعد العلماء على قياس المسافات الفلكية بدقة عالية، مما رفع قدراتنا على فهم توسع الكون وتسارعه، وقد حصل هذا الاكتشاف على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2011؛ كما توفر المستعرات العظمى، لاسيما النوع 1 إكس، فرصة لفهم أعمق لآلية تطور النجوم والتنوع في طاقاتها، حيث كان لبعض الأحداث الكونية الغامضة تفسيرات جديدة بفضل هذه الملاحظات. يظل الانفجار والتوهج غير المنتظم لبريق هذه المستعرات مجالًا مفتوحًا للدراسة، مما يعزز من معرفتنا بالكون وقدرته على مفاجأتنا بأشكال مختلفة من النجوم المتفجرة.

نوع المستعر الأعظم شدة الضوء نمط الانفجار الاستخدام العلمي
النوع 1 إيه عالية وثابتة منتظم ومتماثل شمعات معيارية لقياس المسافات الكونية
النوع 1 إكس أقل بنسبة 5% – 30% غير منتظم، متفاوت الشدة فهم تطور النجوم والتنوع في مستعرات العظمى