وزارة التعليم تعلن تقويم دراسي سعودي جديد بنظام الفصلين حتى عام 2028.. ما تأثيره على الطلاب؟

بدأ اعتماد التقويم الدراسي الجديد للأعوام من 1447هـ حتى 1450هـ، مع العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من النظام الثلاثي، حيث أقرّت وزارة التعليم السعودية هذا النظام بعد موافقة مجلس الوزراء، وذلك مع الالتزام بموعد موحّد لبداية ونهاية كل عام دراسي، ما يعزز تنظيم العملية التعليمية ويُراعي احتياجات الطلاب والمدرسين بصورة متوازنة.

موعد بدء وانتهاء الدراسة في التقويم الدراسي الجديد 1447هـ

ينطلق العام الدراسي 1447هـ/2025م في أول ربيع الأول 1447هـ الموافق 24 أغسطس 2025م، مع بداية مسبقة للعاملين في المجال التعليمي؛ حيث يعود الإداريون والمشرفون التربويون في 18 صفر، ويبدأ دوام المعلمين في 23 صفر 1447هـ، قبل انطلاق الدراسة الفعلية، التي تستمر حتى 25 يونيو 2026م، تمهيدًا لاحتمالية استقبال عام دراسي جديد انطلاقًا من 23 أغسطس 2026م؛ ما يوفر فترة منتظمة للراحة والاستعداد.

الأجازات الرسمية ضمن التقويم الدراسي المعتمد 1447هـ

يشمل التقويم الدراسي الجديد مجموعة إجازات رسمية موحدة على مستوى المملكة تكفل حق الطلاب والمعلمين في استراحة هادفة وتجديد النشاط خلال العام، وتتمثل الإجازات في:

  • اليوم الوطني: 23 سبتمبر 2025
  • إجازة الخريف: من 21 إلى 29 نوفمبر 2025
  • إجازة منتصف العام: من 9 إلى 17 يناير 2026
  • يوم التأسيس: 22 فبراير 2026
  • عيد الفطر: من 6 إلى 28 مارس 2026
  • عيد الأضحى: من 22 مايو إلى 1 يونيو 2026

أهمية اعتماد التقويم الدراسي للفصلين للسنوات الأربع القادمة

أوضح تقويم الدراسة المعتمد للأعوام 1448هـ و1449هـ و1450هـ بأن اعتماد نظام الفصلين يوفر استمرارية في الإطار الزمني، إذ تعود العملية الإدارية والتعليمية قبل بدء الدراسة بشهر أغسطس من كل عام وتنتهي بنهاية يونيو، بالإضافة إلى منح إجازات منظمة تسمح للميدان التعليمي بالراحة المنتظمة والتجديد. تبقى هناك مرونة في تطبيق هذا التقويم لبعض الجهات التعليمية الخاصة، مثل التعليم الأهلي والعالمي، والجامعات، بالإضافة إلى الإدارات التعليمية في مكة والمدينة وجدة والطائف، خصوصًا مع الأخذ في الاعتبار مواسم الحج والعمرة، ما يعكس حرص الوزارة على التكيف مع ظروف كل منطقة.

جاءت عودة نظام الفصلين الدراسيين بعد دراسات شاملة شارك فيها تربويون وخبراء وأولياء أمور، حيث أكدت النتائج أن جودة التعليم لا تعتمد فقط على عدد الفصول الدراسية، وإنما على مدى عمق المناهج وكفاءة المعلمين وبيئة التعلم المُحفزة. وعلى الرغم من تحقيق نظام الثلاثة فصول للحد الأدنى الموصى به من الأيام الدراسية وهو 180 يومًا سنويًا حسب منظمة OECD ودول مجموعة العشرين، فقد خلصت الوزارة إلى أن نظام الفصلين يحافظ على هذا المعدل مع تحقيق توازن أفضل بين الجودة والمرونة بما يخدم مصلحة الطالب بصورة أكبر.

باستخدام هذا التقويم الدراسي المعتمد لنظام الفصلين، تصبح العملية التعليمية أكثر انتظامًا وتخطيطًا، مع مراعاة حقوق الطلاب والمعلمين في الحصول على فترات راحة منتظمة تتيح لهم تحسين الأداء التعليمي وتحقيق الأهداف المنشودة خلال السنوات الأربع القادمة.