
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا في الإقبال مؤخرًا؛ نظرًا لكونها البديل الأرخص بالنسبة للفقراء الهاربين من تضخم أسعار الذهب، ففي ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول، باتت الفضة خيارًا عمليًا ومتاحًا للفئات المتوسطة وصغار المستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم، خصوصًا أن الفضة تدخل في العديد من الصناعات الحيوية التي تجعل منها استثمارًا مجديًا وطويل الأجل.
سعر الفضة في مصر: البديل الأرخص للاستثمار
شهدت أسعار الفضة في السوق المحلية تذبذبًا طفيفًا مع بداية العام الجاري 2025، حيث أوضح نقيب الجواهرجية جورج ميشيل أن سعر الفضة عيار 999 انخفض إلى 57.50 جنيهًا بدلًا من 58 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 925 حوالي 52.50 جنيهًا بدلًا من 52.75 جنيهًا، مع تراجع سعر الأونصة محليًا من 1805 إلى 1790 جنيهًا، ويعود هذا الانخفاض الطفيف إلى عدة عوامل من بينها زيادة المعروض من الفضة بالسوق المحلى وانخفاض أسعارها عالميًا.
أسباب زيادة الإقبال على الفضة عالميًا ومحليًا
تشهد الفضة اهتمامًا متزايدًا على المستوى العالمي بوصفها ملاذًا آمنًا وبديلًا للذهب، ويرجع هذا إلى دورها الاستراتيجي في الصناعات المتنوعة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية والأدوات الطبية، بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين أسهم في تراجع سعر أونصة الفضة عالميًا من 33 دولارًا إلى 32 دولارًا مؤخرًا، ما جعلها أكثر جاذبية لصغار المستثمرين الباحثين عن استثمارات مستدامة، خاصةً في ظل توقعات استمرار ارتفاع أسعارها على المدى الطويل نتيجة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية.
كيفية التأكد من جودة الفضة قبل الشراء
نصح نقيب الجواهرجية بضرورة اتخاذ الحيطة عند شراء الفضة؛ حيث يُفضل الشراء من مصادر موثوقة تحمل ختم “مصلحة الدمغة والموازين” واسم الشركة المصنعة لضمان معايير الجودة، كما شدد على أهمية الحصول على فاتورة مذكور بها البيانات الأساسية؛ مثل عدد الجرامات، التاريخ، والقيمة المالية المدفوعة، هذا يساهم في حماية حقوق المشتري وضمان استثماره.
وفقًا للخبراء، فإن الطلب المتزايد هو نتيجة واضحة لارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير، والذي دفع الفقراء وأصحاب الدخل المحدود لاختيار الفضة كبديل مناسب لتوفير وسيلة لحماية مدخراتهم من التضخم، مع مكانتها الواسعة في الأسواق العالمية والمحلية، يظل الاستثمار في الفضة خيارًا مميزًا يوفر قيمة اقتصادية مناسبة.