محمد العمروسي يكشف كيف ألهمه والده وشكل حلمه الفني الذي يسعى لتحقيقه

الفنان محمد العمروسي يكشف كيف بدأ حبه للفن منذ الطفولة ويُحقّق حلم والده

عندما نتحدث عن رحلة الفنان محمد العمروسي مع الفن، نجد أن الكلمة المفتاحية “رحلة حب محمد العمروسي مع الفن من خلال والده” تعبر تمامًا عن التفاصيل الغنية لهذه القصة. فقد بدأ حُب الفن عند محمد مبكرًا من خلال مراقبته لوالده سعيد العمروسي، ووصل إلى تحقيق حلم يربط بين الموهبة والإصرار، مع التأكيد على أن الفن لا يُورث بل هو موهبة حقيقية لابد من اكتسابها.

كيف بدأت رحلة حب محمد العمروسي مع الفن من خلال والده الفنان سعيد العمروسي

بدأ الفنان محمد العمروسي استيعاب فكرة الفن منذ الطفولة عندما كان يراوده عالم والده المحفوف بالقراءة والموسيقى، حيث كان سعيد العمروسي يقرأ بينما تستمع أذنه لأصوات عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، مما شكل جوًا ثقافيًا ملهمًا في بيت العائلة. كان محمد يمسك هذه الكتب ويغوص في محتواها بفضول واهتمام، ما يعكس مدى شغفه المبكر تجاه عالم الفن، الذي لم يكن مجرد هواية بل نقطة انطلاق لرحلته الفنية منذ المرحلة الابتدائية. كان دائمًا ما يفاجئ والده بالمشاركة في المسرحيات والفعاليات الفنية دون إعلامه مسبقًا، بينما كان يقضي معظم وقته في كواليس قصر ثقافة الأنفوشي يتابع الممثلين وهم يتحولون إلى شخصيات مختلفة، مما أذاب قلبه وأسّس داخله حبًا عميقًا للمسرح.

أهمية مسرحية التشريفة في تكوين حب محمد العمروسي للفن والمسرح

مسرحية التشريفة كانت محطة رئيسية في مسيرة محمد العمروسي، حيث أضاءت مشاعره الفنية وأكدت ولعه بالمسرح، بداية من إعجابه بها كمشاهد، ثم استمراره في تحليله وتقديره لها كمخرج، مما زاد من سحر التجربة الفنية لديه. كان الفن بالنسبة له تجربة تفاعلية مميزة، لكنه لم يكن يومًا شيئًا مفروضًا عليه، بل لم يكن والده سعيد العمروسي ضاغطًا في اختيار هذا المسار، بل منح ابنه حرية كاملة في اتخاذ قراره، ما سمح لمحمد بالتحرر والتعبير عن ذاته بالطريقة التي حلم بها، وكان دائمًا يدرك أن والده يحمل مسؤولية لم يستكملها بعد كفنان ولهذا شعر بواجبه في السعي لإعادة بعض من حق والده عبر إنجازاته الفنية والإبداعية.

تجربة الفن الحقيقي في حياة محمد العمروسي ودوره في تحقيق حلم والده

الفنان سعيد العمروسي أكد أن الفن لا يُمنح بالوراثة ولا بالاسم فقط، بل يتطلب موهبة حقيقية وإرادة قوية لكي ينجح أي فنان في هذا المجال الصعب، وهو ما تحقق لدى نجله محمد عندما انضم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية. هذا الإنجاز كان لحظة مفاجأة وسعادة كبرى لوالده، كما عبّر محمد عن فخره وحبه بأن يصبح فنانًا حقيقيًا بكل المقاييس. هذه الرحلة ليست مجرد انتقال بين الأجيال، بل استمرارية حقيقية لحلم بدأه سعيد العمروسي، وحرص محمد على احترامه وعدم خذلانه، من خلال التفاني في تطوير مهاراته وتقديم فن راقٍ يُجسّد رسالة والده ويُعيد له جزءًا من حقه الذي يرى أنه لم ينله بالكامل.

  • سعيد العمروسي شدد على أهمية الموهبة الحقيقية للفنان وعدم الاعتماد على الوراثة فقط.
  • محمد بدأ شغفه بالفن من الطفولة عبر الذين حوله ومتابعة والده في القراءة والاستماع للموسيقى.
  • كان الوجود في كواليس المسرح والهروب إلى قصر الثقافة مصدر إلهام يومي له.
  • مسرحية التشريفة تركت أثراً بارزاً ساهم في زيادة تعلقه بالمسرح.
  • التحاق محمد بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان تتويجًا لحلم مشترك بينه وبين والده.
  • محمد يرى في مسيرته مسئولية لإعادة حق والده كفنان لم يستكمل مكانته كما ينبغي.

تمكّن محمد العمروسي من الموازنة بين إحياء الإرث الفني لعائلته وتجديده بما يعكس شخصيته وأسلوبه الخاص، ليصبح اسمًا فنيًا مميزًا يليق بحمل الإبداع الحقيقي. هذا التوازن هو ما يجعله مثالًا مُلهماً لمن يرغب في مواصلة المشوار الفني دون الاعتماد على ألقاب أو أُصول، بل عبر الموهبة والعمل المستمر، آملًا أن يحقق المزيد من النجاحات التي تُسعد والده وتُكرّم إرثه الفني.