ميرنا المهندس تكسر الصمت بشجاعة في مواجهة المرض قبل رحيلها المفاجئ

ميرنا المهندس كانت رمزًا للشجاعة والتحدي في مواجهة مرض التهاب القولون التقرحي الذي غير مجرى حياتها الفنية والشخصية، حيث بدأت مشوارها الفني مبكرًا وحققت نجاحات لافتة قبل أن تجبرها ظروف صحتها على الابتعاد عن التمثيل لفترة طويلة.

رحلة ميرنا المهندس مع التهاب القولون التقرحي وتأثيرها على مسيرتها الفنية

ميرنا المهندس ولدت في 1 أكتوبر 1978 وبدأت التمثيل منذ طفولتها من خلال الإعلانات، لكن بداياتها الحقيقية في الدراما جاءت بدعم الكاتب والمخرج حسين حلمي المهندس الذي كان له دور كبير في إكسابها اسمها الفني وصقل موهبتها الغنائية. شاركت في عدة مسلسلات ناجحة مثل “ساكن قصادي”، مما أهّلها لتصبح نجمة صاعدة، لكن مرض التهاب القولون التقرحي كان له تأثير حاسم على مستقبلها الفني. هذا المرض المزمن الذي يصيب الأمعاء الغليظة تسبب لها في أعراض مؤلمة وتدهور صحي كبير، ما اضطرها إلى اتخاذ قرار اعتزال التمثيل في عام 1995 رغم صغر سنها.

معاناة ميرنا المهندس من التشخيص الخاطئ والأعراض القاسية لالتهاب القولون التقرحي

بدأت معاناة ميرنا المهندس بعد تشخيص خاطئ يشير إلى أنها مصابة بالتهاب في الأمعاء فقط، مما أدى إلى علاج مكثف بالكورتيزون والمضادات الحيوية لمدة 12 يومًا، مع تناول ستة أقراص يوميًا بتركيز 500 ملجم؛ وكان لهذا العلاج العنيف أثر سلبي كبير على حالتها الصحية، حيث تفاقم وضعها ليصل وزنها إلى 35 كيلوغرامًا، مع معاناة شديدة من الاكتئاب وسوء التغذية. تنقلت ميرنا بين المستشفيات بحثًا عن تشخيص صحي وسليم وعلاج فعال، لكنه لم يكن الطريق سهلاً، الأمر الذي زاد من صعوبة معاناتها وشدّة مرضها.

خطوات علاج ميرنا المهندس واستئصال القولون وتأثيره على عودتها الفنية

لم تستسلم ميرنا المهندس للألم، فقررت السفر إلى الخارج للعلاج، وبعد رفض أطباء ألمانيا إجراء أي جراحة بسبب انخفاض احتمالية النجاح، توجهت إلى الولايات المتحدة حيث تم تشخيص حالتها بدقة أكبر وأجرت عملية استئصال نصف القولون هناك. لاحقًا، سافرت إلى لندن وأجرت عملية ثانية لاستئصال النصف الآخر من القولون. وصفت ميرنا هذه المرحلة بأنها من أصعب فترات حياتها، لكن التعافي المؤقت أتاح لها فرصة العودة إلى الفن من خلال أعمال مثل مسلسل “الإكسلانس” وفيلم “زجزاج”. رغم ذلك، عادت المضاعفات الصحية بقوة عام 2015 مما أدى إلى نزيف رئوي حاد وأنهى حياتها في 5 أغسطس من نفس العام، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا يُحتفى به دائمًا.

• بدأت ميرنا مشوارها الفني في الإعلانات ثم الدراما بدعم من حسين حلمي المهندس.
• تسبّب مرض التهاب القولون التقرحي في اعتزالها المفاجئ وتأجيل أعمالها الفنية.
• خضعت لعلاج خاطئ أدى إلى تدهور صحتها بشكل سريع.
• سافرت إلى الخارج لتلقي العلاج وخضعت لعمليتين جراحيتين لاستئصال القولون.
• عادت مؤقتًا بعد تعافيها لكنها توفيت عام 2015 بسبب مضاعفات المرض.