دول العالم تتجه حاليًا نحو إنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة التي تسعى لتشكيل كيان موازٍ للدولة، خصوصًا تلك التي ترتبط بدول إقليمية وتؤثر سلبًا على استقرار المنطقة. هذا التوجه يأتي في سياق حرص المجتمع الدولي على حماية خطوط التجارة العالمية الجديدة والحفاظ على أمن الممرات البحرية والطرق البرية الحيوية التي تعتمد عليها حركة التجارة بشكل كبير.
التوافق الدولي لإنهاء الميليشيات المسلحة التابعة لدول إقليمية
أكد المحلل السياسي فهد الشليمي وجود توافق دولي واسع حول ضرورة وضع حد للميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطة الوطنية، خصوصًا تلك التي ترتبط بدول مثل إيران، والتي تسعى لتشكيل دويلات مستقلة داخل الدول المضيفة. أما تركيا، فدورها في هذه القضية لم يتضح بعد بشكل كامل، مما يجعل التوترات مستمرة في بعض المناطق. هذا الإجماع الدولي يعكس ضغوطًا متزايدة لإعادة السيطرة للدولة وتقليل نفوذ الميليشيات، خاصة أن استمرار هذه الجماعات يهدد الاستقرار الأمني والسياسي.
دور الميليشيات المسلحة في تهديد التجارة العالمية وتهديد الأمن الإقليمي
تشكل الميليشيات المسلحة عقبة كبيرة أمام سلامة خطوط التجارة العالمية الجديدة، سواء عبر الممرات البحرية أو خطوط السكك الحديدية التي تعتمد عليها الكثير من الدول في نقل البضائع. يؤكد الشليمي أن وجود هذه الكيانات المسلحة يمكن أن يعرقل حركة التجارة ويزيد من مخاطر الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الدولي والإقليمي. لذلك، دعم المجتمع الدولي لإنهاء هذا التهديد يعد خطوة استراتيجية لحماية المصالح الاقتصادية العالمية.
تداعيات الربيع العربي وفوضى الميليشيات المسلحة وتأثيرها على استقرار الدول
تشكلت العديد من الميليشيات المسلحة في أعقاب الربيع العربي الذي تميز بسياسات فوضى خلاقة قادتها بعض الإدارات الأجنبية، خاصة في عهد أوباما. هذا الوضع أدى إلى كارثة كبيرة، حيث فقدت الدولة هيبتها وسيطرتها على أراضيها. بحسب الشليمي، لا يُحاسب المجتمع الدولي هذه الميليشيات تفاصيلياً بسبب سيولتها وعدم استقرار بنيتها التنظيمية، بل يتم تحميل الدول المعنية مسؤولية السيطرة عليها، وهذا الأمر يفرض ضرورة حسم الوضع عبر استعادة الدولة مكانتها التامة. كما أشار إلى أن العراق ولبنان، اللذين يسيطر فيهما ميليشيات مدعومة من إيران، يواجهان أزمة في إدارة هذه الجماعات؛ إذ تطالب هذه الميليشيات بالاعتراف الرسمي والمشاركة الحكومية رغم تلقيها أوامرها من الخارج، وهو وضع غير مقبول من الناحية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتحول ليبيا في المستقبل القريب إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية والميليشيات، خصوصًا إذا بقي الوضع الراهن دون معالجة.
- ضرورة اتخاذ الحكومة العراقية مواقف حازمة للحد من تأثير الميليشيات المسلحة.
- مطالبة الحكومة اللبنانية بضبط الأوضاع الداخلية وإعادة الدولة إلى مركز القرار.
- الانتباه إلى تحول ليبيا إلى ملاذات للمجموعات المسلحة إذا لم تُعالج الأوضاع الراهنة.
- المتابعة المستمرة للتعامل مع جماعة الحوثي رغم تراجع نفوذها، لضمان استقرار اليمن والمنطقة.
يظهر جليًا أن العالم يشهد تحوّلًا متسارعًا في الرؤية الدولية نحو إنهاء فوضى الميليشيات المسلحة واستعادة الدول سيادتها الكاملة، وهو ما يعزز فرص الاستقرار والتنمية في مناطق كانت تعاني من انعدام الأمن لسنوات عديدة. معالجة هذه الظاهرة تشكل حجر الزاوية في إعادة بناء الدول والحفاظ على مصالحها الداخلية والخارجية.
«تحدي سكوييد» يجتاح الساحة بوعد جرعة إثارة لا مثيل لها!
«مباراة نارية».. موعد مواجهة بيراميدز والبنك الأهلي بالدوري والقنوات الناقلة
مدرب فاركو يعلق لأول مرة بعد انتقال ياسين مرعي إلى الأهلي ويوعد بـ«هنطلع غيره»
لغز التمثيل الضوئي عند النبات يُكْشَف بعد عقود من الغموض.. تعرف على التفاصيل الآن
«لحظة مميزة» تردد قناة MBC مصر 2 HD لمشاهدة نهائي كأس العالم للأندية 2025
تسريبات مثيرة: آبل تخطط لابتكارات ضخمة بمعالج M6 كخطوة أولى مثيرة
«مفاجأة جوية» توقعات الطقس الجديدة تكشف أسرار الطقس الغامضة
منحة العمالة غير المنتظمة 2025: دعم مالي جديد لتحسين حياة العمال اليوميين