سمير زاهر في ندوة تكريمه بالمسرح القومي: جمهورى كان دائمًا هدفي – صور

المخرج سمير زاهر يؤكد أن هدفه الأساسي كان دائمًا التواصل مع الجمهور بشكل مباشر وتأثير الأعمال المسرحية على المشاهدين، وهو ما أثبته خلال مسيرته الفنية الطويلة التي بدأت من الجنوب وامتدت إلى مختلف محافظات مصر.

رحلة سمير زاهر في عالم المسرح الجماهيري وأهمية التواصل مع الجمهور

بدأت مسيرة سمير زاهر الفنية على خشبة نادي مسرح بورسعيد، حيث كان شغفه بالمسرح واضحًا منذ الصغر، رغم قلة الأدوات والإمكانيات. رحلته تميزت بالاقتراب من عادات الناس وتقاليدهم في الأقاليم المختلفة، سواء في القرى أو المدن الصغيرة، ليختار النصوص التي تناسبهم وتعكس واقعهم. ونجاح الأعمال المسرحية عنده كان يرتبط دائمًا بمدى تأثر الجمهور بها، بعيدًا عن تقارير لجان التحكيم، بما يؤكد حرصه على علاقة حميمة ومستدامة بين العمل الفني والمتلقي.

تكريم سمير زاهر في المهرجان القومي للمسرح وتوسيع نطاق اللامركزية الفنية

شهدت الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري ندوة تكريم استثنائية للمخرج سمير زاهر، أدارها الشاعر طارق علي، بحضور الكاتب أسامة كمال. وتميز المهرجان هذه الدورة بتمديد فعالياته إلى خمسة أقاليم على مستوى الجمهورية، وهو توجه غير مسبوق يفتح آفاقًا جديدة لفناني الأقاليم ويعزز اللامركزية الفنية، بحسب تصريحات رئيس المهرجان الفنان محمد رياض. وعبّر سمير زاهر في كلمته عن امتنانه لهذا التكريم، مشيرًا إلى أهمية دعم وزيادة فرص فنيي الأقاليم والمبدعين في مختلف الأماكن.

دور سمير زاهر في التدريب والتحكيم وتأثير مسرح الثقافة الجماهيرية في التنمية

بعد سنوات من العمل الإخراجي، اتجه سمير زاهر إلى التدريب وتحكيم مهرجانات المسرح من خلال التعاون مع قصور الثقافة والجامعات، معبرًا عن سعادته بهذا التحول. يرى سمير أن مسرح الثقافة الجماهيرية يمتلك دورًا تنمويًا واسعًا في مصر، نظرًا لانتشاره في القرى والنجوع، حيث يمثل حائط صد حقيقي يعزز وعياً ثقافيًا ومجتمعيًا مهمًا. هذا التحول يعكس حرصه الدائم على خدمة الجمهور من خلال تعزيز الإبداع المسرحي الشعبي والتشارك في نشر الفن في كل أنحاء الوطن.

خلال الحديث عن تجربة سمير زاهر، أكد الكاتب أسامة كمال أن محطات كثيرة ميزت بداية الفنان من مسرح “ست الملك” الذي جذب انتباه الناقد الكبير د. حسن عطية، مشيرًا إلى شغف الفنان وإصراره الذي بدأ منذ الطفولة رغم محدودية الإمكانيات، مؤكدًا أن الشخصية البشرية خلف المخرج ليست فقط فنانًا محترفًا بل إنسانًا يحظى بمحبة الجميع. المجالات التي عمل فيها سمير زاهر ليست فقط إخراجًا بل تشمل تدريبًا وتحكيمًا، وهو ما يبرز تعدد أدواره ومسؤولياته في خدمة المسرح المصري وتطويره.

هذا التكريم لم يكن فقط تكريمًا لإنجازات فردية، بل اعترافًا بدور فناني الأقاليم ومساهمتهم في إثراء المسرح، مع تكثيف الجهود لدعم اللامركزية الفنية، وهذا يعكس حيوية المشهد المسرحي المصري في مختلف المحافظات. السمعة الطيبة التي يتمتع بها سمير زاهر نزدادها احترامًا من خلال رؤيته التي وضعت الجمهور في قلب اهتمامها، مشجعًا على إنتاج مسرح يتفاعل مع حياة الناس وطموحاتهم.