مواطن يكشف بالفيديو عن شجرة زينة تسببت في نفوق 5 ماعز ويشرح الخطر الكامن فيها

شجيرة البفتة للنباتات الزينة: تعرف على خطورتها بعد نفوق 5 من الماعز بسبب تناولها

تُعد شجيرة البفتة من نباتات الزينة التي قد تحمل خطورة كبيرة، كما ظهر بعد نفوق 5 من الماعز بعد تناول كمية بسيطة منها مع النجيلة، ما يبرز أهمية التعرف على سمّيتها والتعامل معها بحذر شديد. هذه الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على خطورة شجيرة البفتة وتأثيرها السمي على الحيوانات والأشخاص على حد سواء.

لماذا تعتبر شجيرة البفتة من النباتات السامة الخطيرة؟

شجيرة البفتة، التي تعرف علمياً باسم Catharanthus roseus، تنتمي إلى عائلة الدفلية السامة، وتُعرف بسمّيتها المرتفعة التي تميزها عن غيرها من نباتات الزينة الشائعة؛ فعلى الرغم من جمال أزهارها، فإنها تحتوي على مركبات سامّة قد تسبب أضراراً بالغة عند تناولها من قبل الحيوانات أو البشر، خاصة الأطفال والحوامل. هذا النبات ليس فقط خطيراً للحيوانات المنزلية كالماعز، بل يشكل تهديداً صحياً كبيراً لغيرهم، ولذلك ينبغي أن يكون التعامل معه بحذر ومعرفة دقيقة بخواصه السمية قبل زراعته في المنازل أو الحدائق.

التأثيرات الصحية لشجيرة البفتة على الماعز والحيوانات الأخرى

تناول الماعز لكمية قليلة من أزهار أو أوراق شجيرة البفتة يمكن أن يؤدي إلى تسمم حاد وموت سريع، كما حدث في الحادثة التي وثقها أحد المواطنين بالفيديو، حيث قال: “شفتوا ماتو هذولا الخمسة بعد ما أكلوا كمية بسيطة من البفتة، سميتها عالية”. هذا يدل على خطورة النبات واحتوائه على مواد سامة لا تتحملها الأجهزة الحيوانية، وتؤدي في كثير من الحالات إلى النفوق دون إنذار مسبق. وبجانب الأضرار المباشرة للحيوانات، يجب الانتباه إلى أن هذه الشجرة تحتوي على سموم يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عبر التلامس أو تناول أجزاء من النبات، مع ضرورة تجنبها تمامًا في البيئات التي يتواجد بها أطفال أو حوامل.

كيفية التعامل الآمن مع شجيرة البفتة وتجنب مخاطرها

نظراً لخطر شجيرة البفتة، من المهم اتباع إجراءات معينة للحفاظ على سلامة المنزل والحيوانات:

  • إزالة الشجيرة فوراً من المناطق التي يتواجد بها حيوانات أو أطفال.
  • التأكد من معرفة خواص النباتات قبل زراعتها، خصوصاً النباتات التي تنتمي إلى عائلات معروفة بسميتها مثل الدفلية.
  • تجنب استخدام نبات البفتة إلا تحت إشراف مختصين، مع متابعة جديدة للدراسات العلمية المتعلقة بسمّيتها.
  • تعريف أفراد الأسرة وخاصة الأطفال بكيفية التعرف على النباتات السامة وعدم الاقتراب منها أو لمسها دون علم.
  • مراقبة الحيوانات وعدم السماح لها بالاقتراب من أي نباتات غير معروفة أو مشتبه بها ضمن بيئة المعيشة.

هذه الخطوات تساعد في تقليل مخاطر التعرض للتسمم الناتج عن شجيرة البفتة وتمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، خاصة مع محدودية الدراسات العلمية التي توضح بشكل دقيق درجات السمية ومخاطرها على مختلف الفئات.

شجيرة البفتة تمثل نموذجاً للنباتات التي يجب التعامل معها بحذر، خصوصاً في البيئات التي تتضمن حيوانات أليفة أو أطفال، فالوعي بمخاطر هذه النباتات السامة يمكن أن يحول دون كوارث صحية لا تُحمد عقباها.