الدوري الإنجليزي يقف ضد شارات دعم المثليين بعد رفض سام مرسي.. ماذا تعني الخطوة القادمة؟

إن قرار الدوري الإنجليزي الممتاز بعدم ظهور شارات دعم المثليين مجددًا يؤشر إلى تحوّل جديد في سياسات الرابطة مع اقتراب موسم 2025-2026، حيث تم إنهاء الشراكة مع حملة أربطة قوس قزح الخيرية التي استمرت لثماني سنوات لدعم حقوق المثليين في الملاعب البريطانية.

قرار الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن شارات دعم المثليين وتأثيره على الموسم الجديد

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إيقاف استخدام شارات دعم المثليين في المباريات الرسمية اعتبارًا من الموسم المقبل، وذلك بعد تراجع الشراكة مع جمعية ستونوول وحملة أربطة قوس قزح التي انطلقت عام 2013 بهدف دعم حقوق المثليين. هذا القرار جاء في ظل نقاشات مستفيضة بين قادة الأندية العشرين خلال اجتماعهم، حيث تم التركيز على أن الشارات لم تعد جزءًا من الهوية الرسمية للرابطة، وستقتصر شارات القيادة على شعار الدوري الإنجليزي فقط، وبدون أي رموز داعمة لحملات محددة.

خلفية قرار إيقاف شارات دعم المثليين في الدوري الإنجليزي وأثرها الاجتماعي والرياضي

شهد الدوري الإنجليزي الممتاز جدلًا متصاعدًا بشأن استخدام شارات دعم المثليين والركوع من أجل مكافحة العنصرية، بعد أن اتخذ لاعبات منتخب إنجلترا قرارًا بوقف الركوع في سياق حملة مناهضة للعنصرية، تلتها موافقة قادة الأندية على استمرار الركوع ولكن دون استخدام شارات دعم المثليين. وبحسب مصادر داخل الرابطة، فإن القرار لم يأتِ عشوائيًا، بل جاء بعد مشاورات مع الأندية ومجموعات المشجعين والجهات المعنية، مع التأكيد على استمرار التثقيف من خلال برامج مجتمعية تهدف لدعم التنوع والقبول دون اللجوء إلى رموز أو شارات معينة.

موقف اللاعبين والقادة من شارات دعم المثليين وأسباب إنهاء الشراكة مع حملة أربطة قوس قزح

برز موقف اللاعب المصري سام مرسي، قائد نادي إبسويتش تاون السابق، والذي رفض ارتداء شارة قوس قزح، معتبراً أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تسبب في حالة من الفوضى بتبنيه اتجاهين متضاربين بخصوص دعم المثليين، ما زاد من حدة النقاش حول مدى ملاءمة هذه الرموز في الملاعب. وأكد قادة الأندية أنه لن يُستخدم أي شارة قيادة تروّج لحملات محددة مستقبلًا، حيث تمّ استبدالها بشعار الدوري الإنجليزي فقط؛ وهذا يعكس توجه الرابطة نحو توحيد الرموز وتحجيم التجاذبات الاجتماعية داخل المباريات.

ويُنتظر أن تواصل الرابطة برامجها المجتمعية ونشاطاتها التوعية لدعم التنوع والقبول، بالرغم من التغييرات في استخدام الرموز والشارات؛ ما يعكس تقدّم خبرة الدوري والأندية في إدارة القضايا الاجتماعية بدون الإدلاء برموز أثارت جدلاً واسعًا. هذا التحوّل يعكس حرص الدوري الإنجليزي الممتاز على توحيد الرسائل داخل الملاعب، مع استمرار دعم قيم الشمولية بطريقة أكثر حذرًا وتجردًا من الرموز المثيرة للانقسام.