مؤتمر الحسكة يدعو اليوم لتأسيس دولة مدنية تحمي حقوق كل المكونات، ما هي التفاصيل؟

انعقد كونفرانس “وحدة الموقف” لمكونات شمال وشرق سوريا في الحسكة، مؤكدًا أهمية بناء دولة مدنية تضمن حقوق جميع المكونات، حيث شارك في الفعالية أكثر من 400 شخصية تمثل الإدارة الذاتية والمؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف المكونات في المنطقة، تحت شعار “معاً من أجل تنوع يعزز وحدتنا، وشراكة تبني مستقبلنا”.

أهمية بناء دولة مدنية تضمن حقوق جميع المكونات في شمال وشرق سوريا

ركز المؤتمر على ضرورة تأسيس دولة مدنية تضمن حقوق جميع المكونات في شمال وشرق سوريا، وهو ما تم التأكيد عليه من قبل مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، التي أشارت إلى أن التعددية السياسية تمثل مطلبًا أساسيًا لبناء سوريا حديثة وشاملة، محذرة من استمرار الذهنية الأحادية التي تزيد الأزمات وتعطل الحلول السياسية؛ مشددة على أن تمثيل كل المكونات في أي مسار دستوري أو تفاوضي هو جوهر العملية السياسية والدستورية. كذلك دعت أحمد إلى إدراج حماية المرأة ضمن الدستور السوري الجديد، معتبرة أن الوقت قد حان لإنهاء جميع أشكال الاضطهاد وضمان مشاركة فعلية للمرأة في العملية السياسية، مؤكدة أن تجاهل مطالب المكونات المحلية يؤدي إلى مزيد من التدهور والانقسام.

الرؤية الفيدرالية كحل لضمان الحقوق في الدستور السوري الجديد

أكد رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، غزال غزال، في كلمته المصورة على أن إقامة دولة مدنية، علمانية، تعددية ولا مركزية هو الحل الأمثل لمستقبل آمن وعادل لكافة السوريين، مشيرًا إلى أن النظام اللامركزي أو الفيدرالي هو الضامن الحقيقي لحقوق جميع المكونات في الدستور السوري المستقبلي. وأوضح غزال أن سوريا تمر بلحظة دقيقة تستدعي توحيد الصفوف لمواجهة خطاب التطرف والتكفير الذي فرّق أبناء الوطن؛ داعيًا إلى وقف آلة القتل وبدء مصالحة وطنية تُعيد بناء الثقة، وتحوّل الاختلاف إلى مصدر قوة لا صراع. واعتبر أن الدرب نحو الحرية والعدالة محفوف بالمخاطر لكنه الخيار الوحيد لحماية الكرامة وضمان سوريا وطناً لجميع أبنائها دون إقصاء.

تعزيز وحدة الموقف بين مكونات شمال وشرق سوريا كأساس لمستقبل سياسي مستدام

في كلمة له، أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، أن وحدة موقف مكونات شمال وشرق سوريا هي استجابة لصرخات شعب أنهكته الحرب، مشددًا على أن التنوع ليس تهديدًا بل هو كنز يعزز الوحدة ويؤسس لشراكة تبني مستقبل المنطقة؛ داعيًا لأن يكون هذا المؤتمر بداية لمسار جديد يرتكز على حرية الإنسان وكرامته دون أن يُقاس الوطن بطائفته بل بإنسانيته. تستمر أعمال الكونفرانس حتى مساء الجمعة، ومن المقرر أن تُختتم ببيان ختامي يحتوي على رؤى ومخرجات مهمة حول مستقبل سوريا ونظام الحكم فيها.

المكون الدور الرسالة الرئيسية
إلهام أحمد (الإدارة الذاتية) مسؤولة العلاقات الخارجية ضرورة التعددية السياسية وحماية حقوق المرأة في الدستور
غزال غزال (المجلس الإسلامي العلوي) رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى ضرورة إقامة دولة مدنية علمانية ولا مركزية لضمان الحقوق
الشيخ حكمت الهجري (طائفة الموحدين الدروز) الرئيس الروحي تأكيد وحدة الموقف بين المكونات وتعزيز التنوع كشراكة مستقبلية