نجوم من وهم: اكتشاف جديد يسلط الضوء على خداع الأضواء المزيفة

نجوم من وهم: اكتشاف جديد يسلط الضوء على خداع الأضواء المزيفة
نجوم من وهم: اكتشاف جديد يسلط الضوء على خداع الأضواء المزيفة

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر نوع جديد من الهوس بالشهرة بين بعض الأفراد، خاصة على منصات مثل تيك توك وسناب شات، حيث نجد أشخاصًا يسعون لتوثيق لحظات مزيفة تعكس اهتماماً زائفاً لتسليط الأضواء عليهم. يتبع هذا النمط ترتيبات مسبقة مع مصورين أو أصحاب حسابات تغطية المناسبات، ليبدو الأمر وكأنهم محط اهتمام دون أي قيمة حقيقية تقف خلف ذلك.

ظاهرة “صورني وأنا ما أدري” وانتشارها على وسائل التواصل

ظاهرة “صورني وأنا ما أدري” هي واحدة من السلوكيات التي تشير إلى رغبة البعض في جذب الأنظار بصورة مصطنعة، هؤلاء الأشخاص غالباً ما لا يملكون أي شهرة سابقة أو تأثير يُذكر في المجتمع، ومع ذلك، يسعون خلف تزييف نجومية فارغة، يعتمدون على الترتيبات مع صناع المحتوى أو المصورين لإظهار حضور مدبّر، وهذا الاتجاه يؤكد أن الشهرة أصبحت هدفاً بحد ذاتها بدلاً من أن تكون نتيجة طبيعية لإنجاز أو موهبة.

انتهازية المصورين وصناع المحتوى في عصر الشهرة الزائفة

مع تطور الإعلام الجديد، انتقل البعض من استخدام الإعلام التقليدي لتحقيق الشهرة الزائفة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الانتقال فتح الطريق أمام شريحة من المصورين وصناع المحتوى الذين يستغلون هذا الهوس بالشهرة لتقديم خدمات إعلامية مغلوطة، حيث يساهمون في تضخيم الحضور العام لأفراد لا يملكون أي قيمة فعلية، ما يجعل هذه الشهرة السطحية أشبه بسلع مغشوشة في سوق الشهرة الزائفة، المشكلة أن هذا التزييف قد يخلق حالة رمزية مغلوطة تضيف عبئاً إضافياً على المشهد المجتمعي.

الفرق بين الشهرة الطبيعية والشهرة المصنعة

الشهرة الحقيقية هي تلك التي تنشأ حول أشخاص لديهم ما يستحق التقدير، سواء كانت إنجازاتهم في المجالات العلمية أو الفنية أو الرياضية، بينما الشهرة المصنعة غالباً ما تعتمد على الظهور المكثف والمصطنع على المنصات الرقمية بواسطة محتوى فارغ يفتقر إلى القيمة، هذه الشهرة الزائفة لا تولّد احتراماً للجمهور وإنما كومة من السخرية والانتقادات، لأن الناس باتوا أكثر وعياً تجاه المحتوى المصطنع الذي يفتقد للواقعية.

النوع الوصف
الشهرة الطبيعية نتاج الإنجازات والمواهب الحقيقية
الشهرة المصنعة نتاج تلميع إعلامي أو محتوى سطحي

في النهاية، تبقى الشهرة الحقيقية مرتبطة بالأعمال والإنجازات الصادقة، فقد انتهى زمن النجوم الورقيين الذين يسطعون لدقائق ثم يختفون، بينما يبقى من يملك الموهبة والقيمة تحت أضواء الشهرة المستحقة. لذا، بدلاً من الاعتماد على “صورني وأنا ما أدري”، يجب التركيز على تطوير الذات لتحقيق نجاح يستحق الاحتفاء. كما يقول المثل: ليس الفتى من قال هذه صوري بل من قال ها هي إنجازاتي.