«تقنيات متطورة».. جامعات الإمارات تتصدى للغشّ بأجهزة مراقبة ذكية مستحدثة

«تقنيات متطورة».. جامعات الإمارات تتصدى للغشّ بأجهزة مراقبة ذكية مستحدثة
«تقنيات متطورة».. جامعات الإمارات تتصدى للغشّ بأجهزة مراقبة ذكية مستحدثة

تشهد الجامعات الإماراتية استعداداً مكثفاً لاختبارات نهاية العام الدراسي من خلال تعزيز إجراءات النزاهة الأكاديمية واعتماد نظم مراقبة متقدمة بهدف مواجهة ظاهرة الغش الأكاديمي، إذ تسعى الجامعات لتحقيق التوازن بين الحفاظ على مصداقية التعليم ودعم الطلبة نفسياً أثناء فترة الامتحانات، ما يعكس التزامها بتطوير التعليم العالي وضمان جودة مخرجاته، والتي تعتبر حجر الأساس لمستقبل الطلبة وفرصهم المهنية.

الغش الأكاديمي في الجامعات الإماراتية: آليات المكافحة وإجراءات النزاهة

تعتمد الجامعات الإماراتية على مجموعة من التقنيات الحديثة التي تجعل من الصعب على الطلبة ممارسة الغش أثناء الامتحانات، على رأسها نظام Respondus LockDown الذي يستخدم للتحقق من هوية الطلاب وضمان نزاهة الامتحانات، فعلى سبيل المثال، تقوم جامعة أبوظبي بإجراء ندوات تدريبية وتعليمية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية قبل بدء الامتحانات، إلى جانب اعتماد لجان التحقيق للنظر بحالات الغش المشتبه بها، وفي الحالات المؤكدة، تُفرض مجموعة من العقوبات تتناسب مع طبيعة المخالفة مثل الرسوب أو الفصل المؤقت.

الضغوط النفسية أثناء الاختبارات: هل تساهم الإجراءات في زيادتها؟

تواجه الجامعات تحدي تقديم الدعم النفسي للطلبة أثناء الامتحانات دون الإخلال بسياسات النزاهة الأكاديمية، في هذا السياق، تتبع جامعة زايد سياسة تهدف للتخفيف من توتر الطلبة عبر تقديم جلسات استشارية وإرشادية بمساعدة المرشدين الأكاديميين، ومع ذلك، يرى بعض الطلبة أن الصرامة الزائدة من المراقبين قد تؤثر سلباً على تركيزهم خلال الامتحانات، فالطالب سرور الهاملي عبّر عن استيائه من النهج المتبع، مشيراً إلى أن المراقب قد يتحول في بعض الأحيان إلى عنصر قلق بدلاً من كونه داعماً، مما يبرز ضرورة إيجاد توازن دقيق بين المراقبة الصارمة وتوفير بيئة داعمة.

العقوبات وآليات الردع: ما هو تأثيرها على بيئة التعليم؟

تتنوع العقوبات المفروضة على حالات الغش الأكاديمي في الجامعات الإماراتية، حيث تبدأ من تنبيهات خفيفة وصولاً إلى عقوبات قد تنتهي بالفصل النهائي في بعض الحالات الشديدة، على سبيل المثال، تحرص جامعة العين على تطبيق سياسات صارمة خلال الاختبارات الحضورية، وفي حال ثبتت حالة الغش يتم إصدار تنبيهات مباشرة مع توفير حق الطالب في التظلم أمام الجهات المختصة لمعالجة الموقف بطريقة عادلة ومنصفة، وتتمثل أهمية هذه الإجراءات في تعزيز بيئة تعليمية تشجع على النزاهة.

في خضم هذه الجهود، تعمل الجامعات الإماراتية جاهدة لتطبيق سياسات صارمة تحفظ نزاهة التعليم دون التسبب بزيادة الضغوط النفسية، من خلال ممارسات متوازنة تراعي احتياجات الطلبة النفسية والأكاديمية، مما يعكس التزامها بالاستثمار في جودة التعليم وخلق بيئة تعليمية تلبي أعلى معايير الاحترافية والاستدامة.