«تحديث مهم» كم سعر 100 دولار اليوم في العراق الجمعة 8 أغسطس 2025

يستمر سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي يوم الجمعة 8 أغسطس 2025 في تسجيل تفاوت واضح بين السعر الرسمي والسوق الموازية، مما يعكس حالة من التوتر الاقتصادي تؤثر على القوة الشرائية للمواطنين وأسعار المنتجات المختلفة بشكل مباشر.

تفاصيل السعر الرسمي للدولار في العراق اليوم وآثاره الاقتصادية

أعلن البنك المركزي العراقي اليوم الجمعة عن تثبيت سعر صرف الدولار الأمريكي عند 1,310 دينار عراقي لكل دولار، وهو السعر الذي يُعتمد رسميًا في جميع المعاملات الحكومية والخاصة، بما يشمل التحويلات الدولية والتمويلات الخاصة بالاستيراد وتسوية المدفوعات عبر المصارف المرخصة، ويُعد هذا السعر المرجع الأساسي الذي تسعى السلطات النقدية إلى الحفاظ عليه للحد من تقلبات السوق وحماية الاقتصاد من ضغوط التضخم وارتفاع كلفة المعيشة، بالإضافة إلى الهدف في دعم استقرار العملة الوطنية وسط تحديات الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي.

• ويبلغ سعر مئة دولار اليوم، وفق السعر الرسمي، حوالي 131 ألف دينار عراقي.

ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية وتفسير الفجوة السعرية

في المقابل، شهدت السوق الموازية أو ما يعرف بالسوق السوداء تقلبات حادة، حيث بلغ سعر صرف الدولار بين 1,395 و1,400 دينار عراقي للواحد، ما يعني أن مئة دولار تتراوح قيمتها بين 139,500 و140,000 دينار، بفارق يزيد على 85 دينار عن السعر الرسمي، ويُعزى هذا الفارق الكبير إلى عوامل عدة من بينها الطلب المتزايد على الدولار لأغراض الاستيراد والاستخدامات الشخصية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على التحويلات المالية التي تدفع البعض إلى اللجوء للسوق غير الرسمية، كما تلعب الأوضاع السياسية والأمنية دورًا في تقلّب الأسعار، بجانب تفاوت العرض بين بغداد والمحافظات، مما يؤدي إلى تباين طفيف بالسعر بحسب المناطق المختلفة.

تأثير الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية على الاقتصاد العراقي

تشكل هذه الفجوة تحديًا كبيرًا أمام الجهات الرسمية، حيث تحاول موازنة استقرار السوق المالية دون تعريض النشاط التجاري للاضطرابات، وفي المقابل يعاني المواطن العادي من مضاعفات هذا التباين، إذ يواجه ارتفاعًا في أسعار السلع المستوردة التي تتأثر بسعر السوق الموازية، مما يزيد من الأعباء المعيشية ويضغط على ميزانيات الأسر.
تؤكد دراسات اقتصادية أن الحلول العملية تتطلب تعزيز الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، وتوسيع نطاق التعامل الرسمي بالدولار، وتحسين بيئة الاستثمار لجذب المزيد من التدفقات المالية، ويُتوقع استمرار هذه الفجوة في حال بقيت السوق الموازية تلبي احتياجات غير مغطاة من النظام المصرفي الرسمي بشكل كامل.

يبقى سعر صرف الدولار في العراق مؤشرًا حيويًا يعكس تفاعل عوامل السوق والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد، وبينما تحافظ الجهات الرسمية على استقرار السعر الرسمي، يتواصل تأثير فروقات الأسعار على حياة المواطن العراقي، مما يجعل مراقبة هذا المؤشر ضروريًّا لفهم توجهات الاقتصاد الوطني وتحدياته الراهنة.