«تغييرات كبيرة» رسوم ترامب الجمركية على أسعار الدواجن في مصر تحدث كيف؟

تعتبر أسعار الدواجن في مصر من المواضيع الحيوية التي تهم المستهلكين والمربين على حد سواء، خاصة مع التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على سوق الأعلاف والسوق المحلية بشكل عام، إذ تعتمد مصر بدرجة كبيرة على استيراد مدخلات الإنتاج التي قد تتأثر بهذه القيود.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار الدواجن في مصر

أكد سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، أن أسعار الدواجن في مصر لم تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات من عدة دول، إذ أن منتجات الأعلاف والدواجن معفاة من هذه الرسوم الجمركية؛ مما يعني عدم تحميل السوق المحلية أعباء إضافية، وبالتالي استقرار الأسعار بشكل ملحوظ رغم التغيرات العالمية في الواردات، وهذا الأمر يشجع المربين على الاستمرار في الإنتاج دون قلق من ارتفاع التكاليف.

سعر أعلاف الدواجن وتأثيره على الاستقرار في السوق المحلية

شهدت أسعار مدخلات الإنتاج انخفاضًا واضحًا مؤخراً، حيث تراجع سعر طن العلف من 20 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه، وهذا الانخفاض يشكل دعمًا كبيرًا للمربين، بجانب انخفاض سعر الكتكوت من 50 جنيهاً إلى 12 جنيهاً، مما يرفع فرص زيادة المعروض في السوق خلال الفترة المقبلة، وساهم هذا الانخفاض في تثبيت أسعار الدواجن التي تتراوح حالياً بين 60 و63 جنيهاً للكيلوغرام، بينما تباع كرتونة البيض بسعر يتراوح بين 125 و130 جنيهاً، مع استمرار هذه الأرقام في الحفاظ على استقرار معقول في السوق.

تفاوت أسعار الدواجن والكتاكيت بين المزارع والأسواق مع مراعاة الرسوم الجمركية

تشهد أسعار الدواجن تفاوتًا بين الأسعار في المزارع والأسواق، حيث يبلغ سعر الدواجن البيضاء في المزرعة نحو 60 جنيهاً للكيلوغرام، لكنه يباع للمستهلك بسعر يتراوح بين 70 و75 جنيهاً، أما الدواجن الساسو فتسجل 105 جنيهات في المزرعة، وترتفع إلى ما بين 115 و120 جنيهاً عند المستهلك، أما أسعار الكتاكيت فتتراوح اليوم بين 14 و17 جنيهاً حسب النوع، بما يعكس التوازن السائد في السوق بعد استثناء الأعلاف والدواجن من الرسوم الجمركية، فضلاً عن دعم المربين بتكاليف أقل يشجعهم على زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المحلي.

الرسوم الجمركية الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ تتراوح بين 15% و50% بحسب الدولة، لكنها لا تشمل الأعلاف والدواجن، وهو ما يحافظ على استقرار هذا القطاع في مصر رغم التغيرات العالمية، ويسهم في استمرار الإمدادات دون موجات ارتفاع مفاجئ في الأسعار، مما يعطي انطباعًا بالثبات في السوق وسط تقلبات أخرى.