قفزة مفاجئة في سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي بالسوق السوداء في ليبيا اليوم 9 أغسطس 2025 – كم بلغ؟

شهد سعر الدولار مقابل الدينار الليبي اليوم تصاعدًا ملحوظًا في السوق الموازية، مع توقعات بأن تشهد هذه السوق مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة وسط حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي التي تضغط على الدينار.

تطور سعر الدولار مقابل الدينار الليبي اليوم في السوق السوداء وتأثيره على المستهلكين

شهدت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء في ليبيا اليوم السبت 9 أغسطس 2025 ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ سعر الشراء 6.90 دينار والدفع 7.00 دينار، مقارنة بالأمس، مع ثبت سعر اليورو عند 7.30 للشراء و7.40 للبيع، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 8.45 للشراء و8.55 للبيع؛ ويرتبط هذا الارتفاع المتواصل بالطلب الكبير من جانب التجار وشركات الاستيراد الباحثة عن العملة الأجنبية، في ظل قلة المعروض وصعوبات التحويلات البنكية الرسمية، مما زاد من اعتماد الكثيرين على السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم. يزداد تأثير هذا الصعود في سعر الدولار مقابل الدينار الليبي على المواطنين بشكل مباشر، حيث يترافق مع ارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يزيد الأعباء المالية واليومية.

أحدث أسعار صرف العملات مقابل الدينار الليبي في الأسواق المحلية الرسمية والموازية

تتباين الأسعار بين السوق الرسمي وموازية العملات حيث أعلن مصرف ليبيا المركزي متوسطات أسعار العملات الرئيسية، منها سعر الدولار الذي هبط إلى 5.4218 دينار في سوق المشير طرابلس، بينما سجل اليورو 6.33 دينار والجنيه الإسترليني 7.2506 دينار؛ وفي الداخل، كان سعر صرف الريال السعودي 1.4447 دينار، والدرهم الإماراتي 1.4761 دينار، أما الدينار التونسي فبلغ 1.8785 دينار، فيما انخفض سعر الليرة التركية إلى 0.1333 دينار واليوان الصيني إلى 0.7552 دينار في سوق فينيسيا ببنغازي. في المقابل، حصد سعر الدولار في السوق السوداء ارتفاعات متفاوتة بين المدن الليبية، حيث سجل 7.835 دينار بطرابلس، و7.810 دينار في بنغازي، و7.840 دينار في زليتن، بينما وصل إلى 8.220 دينار للفئات القديمة في السوق السوداء، مما يظهر الفروقات الكبيرة بين المناطق والأسواق. هذه التقلبات تعكس الاختلاف الواضح بين أسعار الصرف الرسمية والمؤثرة على التكاليف اليومية، مقابل سوق العملة غير الرسمية التي تزداد نشاطًا مع نقص السيولة.

الأسباب والتوقعات حول ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي وتأثيره الاقتصادي

تُعزى الارتفاعات المستمرة في سعر الدولار مقابل الدينار الليبي إلى عوامل عدة، أولها التصاعد الكبير في الطلب من قبل المستوردين والتجار، فضلاً عن تقلص المعروض الرسمي للعملة الأجنبية بسبب تعقيدات فتح الاعتمادات المصرفية وقيود الصرف لدى البنوك، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تقلل الثقة بالدينار وتجعل المستثمرين يحولون أموالهم إلى العملات الأجنبية. يحذر خبراء الاقتصاد من الإفراط في الاعتماد على السوق الموازية، مطالبين بتفعيل السياسات النقدية، وزيادة الشفافية في تخصيص النقد الأجنبي، خصوصًا مع الشكاوى المتكررة من عدم العدالة في توزيع الاعتمادات. وإذا استمرت هذه الاتجاهات، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي أكثر، مما يفاقم من ضعف القوة الشرائية ويؤثر سلبًا على أسعار السلع والخدمات، وهو ما سيشكل تحديًا إضافيًا للمواطنين خاصة في ظل غياب حلول جذرية عبر القنوات الرسمية.

• تأثير الوضع السياسي على سعر الدينار: عدم الاستقرار السياسي يرفع الطلب على الدولار.
• انخفاض الاحتياطي النقدي المركزي يقلل من قدرة المصرف على التحكم في السوق.
• الاعتماد الكبير على الاستيراد يرفع الطلب على العملات الأجنبية بشكل كبير.