هل تتوقع دفعة قوية في علاقات التعاون مع روسيا؟ تعرف على آخر التطورات

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز علاقاتها مع روسيا الاتحادية بهدف تدعيم التعاون المشترك وتوسيع نطاقه، حيث شهدت العلاقات الإماراتية – الروسية تطورًا سريعًا ومتميزًا خلال السنوات الماضية بما يخدم مصالح البلدين التنموية والاستراتيجية. خلال زيارة حديثة إلى موسكو، بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعمل على دفع التعاون الاقتصادي إلى مستويات أعلى، مما يعكس مساعي الإمارات الحثيثة لتعميق هذا التعاون الحيوي.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا الاتحادية

شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حرص دولة الإمارات الدائم على دعم التعاون الدولي وتعزيزه، مؤكداً على دور الإمارات الفاعل في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والعالمي؛ وهو النهج الذي تنتهجه في علاقاتها مع روسيا الاتحادية، والتي شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في جميع المجالات. كان اللقاء بين سموه والرئيس بوتين فرصة لاستعراض مسارات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، والعمل المشترك على دعمها لتنفيذ المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة الشعبين وتعزز التكامل الاقتصادي والسياسي.

دور دولة الإمارات كشريك اقتصادي حيوي في روسيا والشرق الأوسط

تسلط التقارير الإعلامية العالمية الضوء على أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للاتحاد الروسي، باعتبارها محطة رئيسية تعكس تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وأبوظبي؛ فوفقًا لتقرير «ميدل إيست مونيتور»، تعبر تصريحات سموه عن تطلعه إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا خلال السنوات الخمس القادمة، حيث شهد هذا التبادل نموًا ملحوظًا في مختلف القطاعات الاقتصادية. ومن جهتها، أظهرت تقارير أخرى مثل «سي إن بي سي» أن الإمارات تمثل شريكًا اقتصاديًا محوريًا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، رغم علاقاتها الاستراتيجية المتوازنة مع الولايات المتحدة، مما يعكس سياسة خارجية متعددة المحاور.

الاستثمارات والتبادل التجاري كركيزة لتعميق العلاقات الإماراتية – الروسية

شهدت العلاقات التجارية بين الإمارات وروسيا زيادة متواصلة، خاصة بعد بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 42.2 مليار درهم؛ وهو ما يؤكد أهمية الشراكة الاقتصادية في دعم مصالح الطرفين. وبالتوازي مع ذلك، يعمل في الإمارات أكثر من 4,000 شركة روسية، بينما تستمر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في النمو، مما يعزز من أسس التعاون ويضع علاقات البلدين في مكانة متطورة تعكس رؤية استراتيجية مستدامة للمستقبل. وتؤكد الباحثة آنا بورشيفسكايا من معهد واشنطن أن هذه الزيارة تعبر عن تقدير الإمارات لشراكتها مع روسيا ورغبتها الصادقة في تعميق هذه العلاقات دون انحياز في السياسة الخارجية بين القوى الكبرى.