الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى تخريج 1935 طالبًا بكلية الملك فهد الأمنية

الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى تخريج 1935 طالبًا بكلية الملك فهد الأمنية
الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى تخريج 1935 طالبًا بكلية الملك فهد الأمنية

احتفت كلية الملك فهد الأمنية بحفل تخرج مميز شهد تخريج 1935 طالبًا من مختلف البرامج الأكاديمية والتأهيلية، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية. جسد الحفل نقطة تحول في مسيرة التعليم الأمني بالسعودية، إذ كشفت الكلية عن أبرز منجزاتها وتطور مشروعاتها الطموحة في التعليم والتدريب، ملتزمة برؤيتها في الإعداد العالي للكوادر الوطنية.

تخريج برامج الأمن والذكاء الاصطناعي بكلية الملك فهد الأمنية

شهد الحفل تخريج أول دفعة من برنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي، حيث شملت 66 خريجًا وخريجة، وهو برنامج يُعد الأول من نوعه في الكلية، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). كما تخرجت دفعات من بكالوريوس العلوم الأمنية للدورة 66، وطلبة الدورة التأهيلية 54 للضباط الجامعيين، إضافة إلى دفعة البرنامج الأكاديمي الأمني للابتعاث الخارجي 17. يهدف هذا التطور لتحديث التعليم الأمني في المملكة ورفع مستويات الكفاءة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وعلوم البيانات.

تطوير التعليم الأمني في كلية الملك فهد الأمنية

كلية الملك فهد الأمنية استطاعت تحقيق نجاح لافت في الأعوام الأخيرة بتطوير منظومتها التعليمية والتدريبية، حيث أطلقت برامج أكاديمية مبتكرة تهدف لتحسين الكفاءات المهنية للأمن الوطني. كما تحولت الكلية إلى منصة لتأهيل المرأة السعودية للعمل بالمجال الأمني، من خلال معهد التدريب النسائي الأمني الذي خرج أكثر من 6 آلاف خريجة. وبهذا، أصبحت الكلية نموذجًا يحتذى به في تعزيز دور المرأة وتمكينها بالمجالات الأمنية بما يتماشى مع رؤية السعودية المستقبلية.

مراسم الحفل وجاهزية الخريجين لخدمة الوطن

جاءت فعاليات الاحتفال مبهرة، حيث اشتملت على عرض عسكري وتشكيلات ميدانية أظهرت التناغم والاحترافية بين الطلبة. كما عبر الخريجون عن فخرهم بالانتماء لهذا الصرح التعليمي، مؤكدين استعدادهم للمساهمة الفاعلة في حماية أمن الوطن واستقراره. تخلل الحفل فيلم وثائقي بعنوان “عرين الأمن”، والذي وثّق إنجازات الكلية على مدى خمسة أعوام. وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار الشخصيات، توّجت مراسم الحفل بتكريم متفوقي الدفعات وشركاء الكلية المساهمين في إنجاح البرامج التعليمية، يليها أداء القسم وتسليم راية الكلية بين الأجيال المختلفة، ما عزز من رمزية الاحتفال وجسّد معاني الوفاء والتكامل بين الخريجين.

ختامًا، يُعد هذا الحفل علامة فارقة في تاريخ كلية الملك فهد الأمنية، التي تواصل العمل على رفع كفاءة خريجيها وإعدادهم لتلبية متطلبات الأمن الوطني الحديثة. نجاح هذا الحدث يشهد على التزام الكلية بتقديم تعليم أمني نوعي يسهم في بناء كوادر متخصصة قادرة على مواجهة التحديات الأمنية، وتحقيق تطلعات القيادة السعودية في بناء قوة أمنية مبتكرة ومستدامة تطمح لخدمة الوطن وحمايته بكل كفاءة وإخلاص.