«تدخلات فنية».. سيد ياسين يكشف كواليس رحيله عن تدريب إنبي

رحيل المدربين في أجواء كرة القدم المصرية ليس جديدًا، لكنه دائمًا يثير الجدل والتساؤلات حول الأسباب الحقيقية. في حديث شيق، كشف سيد ياسين المدير الفني السابق لنادي إنبي عن كواليس رحيله المفاجئة رغم تحقيقه لنتائج إيجابية مع الفريق. وأوضح ياسين أن التدخلات الفنية والضغط غير المبرر على صلاحياته كان سببًا رئيسيًا وراء إنهاء مهمته التدريبية؛ ما أثار استغرابه وأحبط جهوده.

كواليس قرار إقالة سيد ياسين عن تدريب إنبي

صرح سيد ياسين بأن قرار رحيله عن إنبي جاء بناءً على تقييم فرضته إدارة النادي لكل أربع مباريات على مدار الموسم، وهو نظام اعتمده النادي لتقييم أداء الأجهزة الفنية. رغم تأكيده على رضاه التام عن المستوى الفني للفريق خلال فترته، إلا أن الإدارة استندت إلى معايير اعتبرها غير واضحة خاصة بعد الفوز الكبير على الإسماعيلي. كما أشار إلى ضعف فترة الإعداد التي أثرت سلبًا على نتائج الفريق في البداية، ورغم التحسن الملحوظ فضل النادي إنهاء التعاقد معه. مع التأكيد أن تدخلات بعض أفراد الجهاز أدى لزيادة الضغوط عليه.

تأثير التدخلات الفنية على عمل سيد ياسين

كشف ياسين عن تحديات كبيرة واجهها خلال قيادته لإنبي الموسم الحالي، أبرزها تدخل بعض أعضاء الجهاز الفني في طريقة إدارته وأفكاره الكروية. أشار إلى أن بعض الأشخاص سردوا أفكارًا لرئيس النادي حول استراتيجية اللعب، وأكدوا أنها لن تفيد الفريق بل قد تضره؛ مما أثر على قرارات إدارة النادي. المثير للدهشة أن كل المقترحات والتدعيمات التي طالب بها سيد ياسين خلال وجوده تم تنفيذها بعد رحيله، وهو ما يراه نوعًا من التضارب والعمل الغامض الذي يصعب تفسيره.

مستقبل إنبي تحت قيادة حمزة الجمل

رغم الانتقادات التي وجهها سيد ياسين على الطريقة التي انتهت بها رحلته مع إنبي، إلا أنه أبدى إعجابه الشديد بقدرات حمزة الجمل المدير الفني الحالي للفريق. وأكد أن وجوده ساعد بشكل كبير على تحسن الأداء، حيث نجح في توظيف اللاعبين وغلق المساحات. أضاف ياسين أنه يشعر بالاطمئنان على الفريق تحت قيادة الجمل، خاصة مع الخطى التي يعتمدها للحفاظ على مكانة إنبي في الدوري الممتاز.

في نهاية الأمر، يظل ملف إقالة سيد ياسين من تدريب إنبي نقطة جدل تعكس واقع الإدارة في أندية الكرة المصرية، بين تدخلات إدارية وتأثيرات خارجية. وبالرغم من ذلك، فإن الأداء الحالي للفريق يحمل بوادر إيجابية بمجهودات حمزة الجمل الذي يحاول إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.