«ارتفاع مفاجئ» لأسعار الفضة في مصر اليوم.. جرام عيار 800 يسجل رقمًا جديدًا!

«ارتفاع مفاجئ» لأسعار الفضة في مصر اليوم.. جرام عيار 800 يسجل رقمًا جديدًا!
«ارتفاع مفاجئ» لأسعار الفضة في مصر اليوم.. جرام عيار 800 يسجل رقمًا جديدًا!

شهدت أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي في مصر ارتفاعاً ملحوظاً امتداداً لصعود سعر الأوقية عالمياً، مما يعكس حالة الترقب التي تهيمن على الأسواق العالمية نتيجة عوامل اقتصادية مستجدة. يأتي هذا الارتفاع وسط تطورات مستمرة في السياسات المالية والمباحثات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما يجعل الفضة ملاذاً جذاباً للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على رؤوس أموالهم في ظل تقلبات الأسواق.

ارتفاع أسعار الفضة في السوق المصرية

أفادت تقارير صادرة عن مركز “الملاذ الآمن” بأن سعر جرام الفضة من عيار 800 قفز بمقدار 0.75 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بدأ عند مستوى 47.75 جنيه ليغلق على 48 جنيهاً. هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع مكاسب أوقية الفضة العالمية التي حققت زيادة بلغت 0.73 دولار، من 31.96 دولار إلى 32.69 دولار. أما بالنسبة لبقية الأعيرة، فقد سجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 60 جنيهاً، وعيار 925 حوالي 55.50 جنيه لكل جرام، في حين بلغ سعر الجنيه الفضة عيار 925 مبلغ 444 جنيهاً، مما يعكس تنامي الطلب على المعدن في السوق المحلي.

دور سعر الذهب والسياسات النقدية في تعزيز مكاسب الفضة

أكد التقرير أن النمو في أسعار الذهب عالمياً، بالتزامن مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، ساعد بشكل كبير في تعزيز الطلب على الفضة. الفضة بدورها أصبحت خياراً أكثر جاذبية للمدخرين والمستثمرين، خصوصاً في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية. كما أدى التوسع في إنتاج سبائك الفضة وطرحها بأوزان مختلفة إلى زيادة الإقبال عليها من شريحة أكبر من المستهلكين الذين باتوا يفضلون وسائل مرنة للتحوط ضد المخاطر. من جهة أخرى، كان للسياسات النقدية دور هام في تحديد مسار أسعار الفضة، إذ شهد العالم خلال الفترة الأخيرة استقراراً في قرارات أسعار الفائدة لدى أغلب البنوك المركزية، خاصة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في المقابل، جاءت تخفيضات البنك المركزي البريطاني كإجراء داعم للطلب على الأصول الآمنة ومنها الفضة.

تأثير المباحثات التجارية العالمية على أسعار الفضة

المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانت ولا تزال عنصراً محورياً يؤثر على أسعار الفضة، إذ تثير حالة التوافق أو الخلاف بين القوتين تأثيراً فورياً على الأسواق المالية العالمية. وفي سياق موازٍ، أبرمت بريطانيا والولايات المتحدة اتفاقية تجارية تضمنت استمرار فرض ضريبة استيراد بنسبة 10% على غالبية المنتجات، مما أضفى مزيداً من الغموض على الأسواق؛ هذه التطورات تسببت في زيادة إقبال المستثمرين على الفضة كملاذ آمن ووسيلة للتحوط من الأزمات. أجواء القلق العالمية دفعت كذلك المزيد من الدول للإقبال على المعدن كخيار استثماري مستقر، مما ساهم في تعزيز مكاسب أسعاره خلال الأسابيع الأخيرة.