«انخفاض جديد» لأسعار الذهب عالميًا بعد محادثات بين الصين وأمريكا

«انخفاض جديد» لأسعار الذهب عالميًا بعد محادثات بين الصين وأمريكا
«انخفاض جديد» لأسعار الذهب عالميًا بعد محادثات بين الصين وأمريكا

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، نتيجة خروج مؤشرات إيجابية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما ساهم في تقليل المخاوف الاستثمارية في الأسواق المالية. الاتفاقيات الجديدة بين القوتين الاقتصاديتين انعكست بشكل مباشر على تراجع الطلب على الأصول الآمنة كالمعادن النفيسة، ومنها الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

تراجع أسعار الذهب بعد محادثات تجارية إيجابية بين أمريكا والصين

ساهم التفاؤل الناتج عن المحادثات التجارية الناجحة بين الولايات المتحدة والصين في تهدئة أسواق المال. فقد تم الإعلان عن اتفاقية تهدف إلى خفض التوترات الاقتصادية بين الجانبين، حيث أكدت الصين أن هذه الاتفاقيات ستساعد في تقليل النزاعات التجارية، بينما صرحت الولايات المتحدة بتحقيق “صفقة كبيرة”. نتيجة لذلك، انخفض اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن، حيث يتجهون إلى الأصول ذات العوائد الأعلى عندما يقل مستوى المخاطر في الأسواق. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات مستمرة مثل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين، والذي قد يؤدي إلى صعوبات جديدة أمام النمو العالمي، مما يجبر المستثمرين على التحوط بحذر.

العلاقة بين أسعار الذهب وسياسات الفائدة

تلعب أسعار الفائدة دورًا محوريًا في تحديد مسار أسعار الذهب، إذ أن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير صاحبها تحذيرات حول مخاطر التضخم والبطالة. انخفاض أسعار الفائدة يدعم عادة ارتفاع الذهب، نظرًا لأن الذهب لا يقدم عوائد مالية مباشرة بعكس بعض الاستثمارات الأخرى كالسندات أو الأسهم. ولكن مع وجود مؤشرات على تحسن الأوضاع الاقتصادية نتيجة التفاهمات التجارية، قد يتجه المستثمرون إلى تقليل حيازتهم للذهب لصالح استثمارات أكثر إنتاجية وربحية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر. رغم ذلك، يظل الذهب أحد أهم الأصول للتحوط ضد المخاطر مثل الصراعات الجيوسياسية التي ما زالت تلقي بظلالها على الأسواق.

تراجع أسعار المعادن النفيسة الأخرى إلى جانب الذهب

لم يكن انخفاض الذهب هو التغير الوحيد الذي شهدته المعادن النفيسة مؤخرًا، إذ شهدت أسعار الفضة والمعادن الأخرى تغيرات مشابهة تأثرت بالأوضاع الاقتصادية العالمية. سجلت الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.65 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.4% ليحقق 998.65 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 980.41 دولار للأوقية. توضح هذه الاتجاهات المختلطة حرص المستثمرين على تنويع استثماراتهم لتجنب المخاطر وتقليل الخسائر المحتملة. يبقى متابعة التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية وتحليل أثرها على السوق أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات استثمارية صائبة وواعية في سوق المعادن النفيسة.

المعدن السعر (بالدولار للأوقية)
الذهب تراجع ملحوظ
الفضة 32.65
البلاتين 998.65
البلاديوم 980.41