«زيادة ملحوظة» كم بلغت قيمة 100 دولار مقابل الدينار العراقي اليوم السبت 9 أغسطس 2025

يُعد سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي من المؤشرات الحيوية التي تعكس الواقع الاقتصادي والسياسي في العراق، حيث يؤثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين وأسعار السلع والخدمات، كما يشكل مؤشراً هاماً للاستثمار في السوق المحلية. لهذا السعر تحركات متفاوتة تبرز بين السوق الرسمية والسوق السوداء، ما يبرز تبايناً واضحاً في مستويات العرض والطلب بين المناطق المختلفة.

استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الرسمية

شهد سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الرسمية استقراراً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة؛ إذ بلغ متوسط السعر حوالي 1,310 دنانير لكل دولار وفقاً لبيانات البنك المركزي العراقي وبعض البنوك المحلية مثل مصرف الرافدين ومصرف بابل، مما يعكس استقرار قنوات الصرف الرسمية ويعزز الثقة لدى المواطنين والمستثمرين.
يمثل هذا الاستقرار في السوق الرسمية عاملاً أساسياً لتهدئة الأسواق المالية ومحاولة ضبط أسعار الصرف، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها العراق حالياً، وهو مؤشر على قدرة السلطات النقدية على الحفاظ على توازن نسبي في سوق العملة.

تفاوت سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق السوداء بين المحافظات

على عكس السوق الرسمية، تظهر السوق السوداء تغييرات متقلبة في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي عبر المحافظات المختلفة، بما يعكس اختلاف معدلات العرض والطلب والظروف الاقتصادية المحلية التي تميز كل منطقة.
في بغداد، على سبيل المثال، بلغ سعر التداول في بورصتي الكفاح والحارثية نحو 139,850 دينار مقابل 100 دولار، فيما سجل سعر البيع في مكاتب الصرافة 140,750 دينار وسعر الشراء 138,750 دينار، ما يشير إلى فروقات طفيفة بين قنوات التداول المختلفة.
أما في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فسجل سعر البيع في السوق السوداء 139,800 دينار وسعر الشراء 139,700 دينار لكل 100 دولار، مؤشراً إلى تباينات أسعار أقل نسبياً مقارنة ببغداد، لكنه يعكس ظروف السوق المحلية الخاصة بها.

تأثير تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي على الاقتصاد المحلي

يلعب اختلاف سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي بين السوق الرسمية والسوق السوداء دوراً بارزاً في تحريك الاقتصاد المحلي، إذ يؤثر تذبذب السعر على حركة الأموال اليومية ومستوى السيولة المتاحة.
التفاوت في الأسعار يعكس تحديات اقتصادية متعددة منها اختلاف معدلات العرض والطلب بحسب المحافظات، وكذلك التأثيرات السياسية والأمنية التي تعيشها بعض المناطق.
هذا التفاوت قد يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع المستوردة وارتفاع أسعار الخدمات، مما يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمواطنين ويزيد من حاجة السوق لضبط سعر الصرف بوضع قوانين فعالة لتقليل الفجوة بين السوق الرسمية والسوق السوداء.

• يعمل البنك المركزي العراقي على مراقبة تحركات سعر الصرف لضمان الحد من التقلبات الحادة.
• يُساهم تدفق العملة الأجنبية عبر القنوات الرسمية في دعم سعر صرف الدينار.
• تشكل الأزمات السياسية والأمنية احتمالات رفع الطلب على الدولار في السوق السوداء.
• تنظيم مكاتب الصرافة وتحديد سعر تداول موحد يسهم في تقليل الفروقات السعرية.