الأهلي يتعرض لهزيمة مفاجئة أمام مودرن سبورت اليوم.. ما هي أسباب الأداء المخيب؟

بدأت مواجهة الأهلي أمام مودرن سبورت بحماس كبير من المارد الأحمر، لكن تحليل أداء الأهلي كشف عن بعض التحديات التي واجهها الفريق خلال المباراة، التي شهدت تفاعلات تكتيكية وهجومية ودفاعية متباينة نجح فيها مودرن سبورت في فرض نفسه بشكل لافت.

تحليل أداء الأهلي أمام مودرن سبورت: نقاط القوة والضعف

في بداية المباراة، اعتمد الأهلي على الكرات الثابتة التي أظهرت بعض الأمل في الأداء، إلا أن التشتت الهجومي ظل واضحًا، مستمراً من خلال الأداء الذي ظهر خلال كأس العالم للأندية، حيث لم يتحسن الخط الأمامي بشكل ملحوظ، خصوصًا مع الصلابة الدفاعية التي أبدتها صفوف مودرن سبورت، إلى جانب الحارس أبو جبل الذي كان له دور بارز في إيقاف العديد من هجمات الأهلي، مما عرقل فرص تسجيل الأهداف.

تفاصيل تحليل أداء الأهلي اليوم: جوانب تمركز اللاعبين والثغرات الدفاعية

ركز الأهلي بشكل واضح في وسط الملعب، لكنه أظهر ثغرات دفاعية سمحت للاعبي مودرن سبورت بشن هجمات مرتدة خطيرة، رغم أن سوء التوفيق الهجومي عند الفريق المنافس وعدم الدقة من جانب مودرن ساعد دفاع الأهلي على التصدي لها وقطعها. شمل تحليل أداء الأهلي في الشوط الأول العديد من العرضيات الجيدة التي نفذها زيزو، وتسديدات من تريزيجيه ومحمد بن رمضان، والتي كان من الممكن أن تغير مسار المباراة لو أنها خلفت أثرها، لكن تألق أبو جبل قلل من خطورة هذه المحاولات.

تحليل أداء الأهلي في الشوط الثاني: الأهداف واللحظات الحاسمة

شهد الشوط الثاني ملحمة كروية حقيقية، إذ افتتحه أحمد رضا بهدف مميز في الدقيقة 50، لكن الثغرات الدفاعية خلفت خطأ مكلفًا تسبب في هدف التعادل لمودرن سبورت، وبذلك تعادل الفريقان في وقت مبكر من الشوط. تواصل ضغط مدافعي مودرن، بينما بدا دفاع الأهلي في حالة تشتت واضحة، حيث استغل الفريق المنافس ركلة ركنية في الدقيقة 73 ليسجل هدف التقدم وسط دهشة مدافعي الأهلي. لكن الكرات الثابتة استمرت لتكون الحل، فركلة حرة نفذها زيزو بدقة على رأس ياسين مرعي أسفرت عن هدف التعادل في الدقيقة 78. بعدها، أضاع محمد بن رمضان فرصة ثمينة من عرضية زيزو، حيث تصدت العارضة للكرة، وأصيب حارس مودرن أبو جبل أثناء محاولته التصدي، مما أضاف توترًا إلى مجريات المباراة.

دور عرضيات زيزو وتأثيرها في تعزيز خط هجوم الأهلي

تُعد عرضيات زيزو من أبرز أسباب بقاء الأهلي في مباراته أمام مودرن، إذ أسهمت بشكل مباشر في الهدف الأول من ركنية وصلت لأحمد رضا الذي سجل، وأيضًا في هدف ياسين مرعي المستقبَل من ركلة حرة مباشرة، ما يؤكد أن زيزو كان الأفضل أداءً في صفوف الأهلي، يليه محمد بن رمضان الذي بدا مصممًا على إثبات جدارته وسط الضغوطات والهجوم الإعلامي، فكان أداؤه مميزًا وحيويًا.

أما أشرف بن شرقي، فقد ظل على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة السبعين، لكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب بعد نزوله بدلًا من تريزيجيه، ويبدو أن قلة مشاركاته أثرت على حماسه وأدائه، علماً بأن مهاراته المعروفة سابقًا في الزمالك والريان كانت محل تداول وتقدير من قبل الجمهور، وهنا نلمس ضرورة إشراكه بانتظام.

في حراسة المرمى، برز مصطفى شوبير رغم تلقيه هدفين، لكن تحليلاً دقيقًا لأدائه يوضح أنه يحتاج لمزيد من المباريات المكتسبة التي تعزز مهاراته، ويُعفى من مسؤولية الهدف الثاني الذي تلقاه، مما يبشر بمستقبل واعد.

أما الثلاثي جلاديشار، ياسين مرعي، وإبراهيم ياسر مع زيزو، فهم مرشحون لأن يكونوا نقطة ارتكاز أساسية في التشكيلة القادمة، وذلك للحفاظ على المستوى المميز الذي ظهر به الأهلي في أغلب الفترات.

انتهت المباراة بنتيجة 2 – 2 التي تعتبر في صالح فريق مودرن سبورت الذي استفاد من دفاعاته المحكمة وأخطائه الدفاعية المتكررة لدى الأهلي، معتمداً على الحارس أبو جبل الذي كان عنصرًا حاسمًا في إبعاد تهديدات عديدة طوال اللقاء.