
تمثل الاحتجاجات النسائية ظاهرة متصاعدة في اليمن، خصوصًا بعد المظاهرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، الأمر الذي أثار مخاوف ميليشيا الحوثي من انتقال هذه التحركات إلى صنعاء، وقد سارعت الميليشيا لاتخاذ تدابير استباقية لمنع تنظيم احتجاجات نسائية مماثلة، وذلك وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد الأوضاع المعيشية المتردية، التي تلقي بظلالها على الملايين من سكان العاصمة.
مخاوف الحوثيين من تصاعد المظاهرات النسائية في صنعاء
تعيش صنعاء حالة من الترقب بعدما أصدرت قيادات الحوثيين تحذيرات عاجلة لمنع أي احتجاجات نسائية قد تحدث في المدينة، ويأتي ذلك كرد فعل على المظاهرات النسائية الواسعة التي شهدتها عدن والتي طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، مصادر مطلعة أكدت أن الحوثيين استدعوا عناصر “الزينبيات”، وهي الوحدات النسائية التابعة لهم، لوضعهن في حالة استعداد قصوى لمواجهة أي تحركات نسائية مشبوهة، مما يكشف عن عمق القلق من احتمالية انتقال موجة الغضب إلى العاصمة.
تشير المصادر أيضًا إلى حالة من التوتر داخل صفوف الحوثيين بسبب التردي الاقتصادي الذي يعاني منه أكثر من 4.5 مليون شخص في صنعاء؛ حيث تتزايد معاناة الأسر اليومية بسبب نقص الموارد وارتفاع الأسعار، ويبدو أن النساء بدأن لعب دور اجتماعي أكبر في التعبير عن رفض هذا الوضع ومحاولة التغيير.
“الزينبيات” وخطط المواجهة في ظل المجتمع القبلي
اعتمدت ميليشيا الحوثي إلى حد كبير على قوات “الزينبيات” في التعامل مع التظاهرات النسائية، ومع ذلك، تواجه هذه الوحدات تحديات كبيرة في ظل البنية القبلية للمجتمع اليمني، الأمر الذي يجعل أي استخدام للعنف ضد النساء محفوفًا بالمخاطر، وأصدر الحوثيون بالفعل تحذيرات لعناصرهم من استخدام القوة المفرطة مع النساء، خشية ردود فعل غاضبة قد تؤدي إلى إشعال فتيل خلافات جديدة مع القبائل، وتسعى قيادات الحوثي إلى احتواء الموقف دون تصعيد مفرط يؤثر على استقرار قبضتها الأمنية في صنعاء.
المظاهرات النسائية في عدن وتأثيرها على صنعاء
المظاهرات النسائية التي شهدتها عدن مؤخرًا سلطت الضوء على قوة الاحتجاجات السلمية، حيث أظهرت المشاركات غضبًا واضحًا تجاه ارتفاع تكلفة المعيشة وتدهور الخدمات الأساسية، وهو أمر دفع الحوثيين إلى إدراك خطورة انتقال هذه المشاهد إلى صنعاء، ويبدو أن نجاح النساء في عدن في التعبير عن مطالبهن قد شجع أخريات في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين على التفكير في تحركات مشابهة، خاصة مع تراكم الأزمات المعيشية.
الظاهرة | التفاصيل |
---|---|
الاحتجاجات في عدن | تركزت على المطالب المعيشية والخدمات المتدهورة |
مخاوف صنعاء | القلق من انتقال الموجة الاحتجاجية |
دور الزينبيات | الاستعداد لمواجهة التحركات النسائية |
ختامًا، يبدو أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في اليمن أصبحت تمثل وقودًا لموجات من الاحتجاجات، خاصة من النساء، وهو أمر يفرض على السلطات المسيطرة في صنعاء اتخاذ إجراءات أكثر حكمة لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، حيث لا يمكن لتكميم الأفواه أو اللجوء إلى العنف أن يكون حلاً دائمًا لمثل هذه التحركات.
«العلاوات السنوية» موعد صرفها للمعلمات في السعودية 2025.. تفاصيل جديدة
«مفاجأة كبرى».. أسعار الذهب في مصر تشهد تغييرات حاسمة خلال تعاملات الاثنين
أرامكو تعلن سعر بنزين 91 اليوم في السعودية بعد التسعيرة الجديدة
تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025: عالم الوثائقيات والمغامرات بانتظارك الآن
«مواعيد جديدة» للقطارات على خط القاهرة – الإسكندرية اليوم الخميس 15 مايو
«الملعب ساخن» الآن.. تردد قناة beIN Sports HD 1 الجديد على النايل سات
«قفزة جديدة» في أسعار الخشب اليوم الجمعة 2-5-2025 وتوقعات بالسوق
«نهائي مثير».. يورتشيتش وقائد بيراميدز بمؤتمر صحفي قبل مواجهة صن داونز