«تصريح مهم» الاتحاد الليبي أزمة مباراة الأهلي طرابلس والهلال يوضح الحقيقة كاملة

رفض نادي الهلال خوض مباراة الأهلي طرابلس بسبب غياب تقنية الفيديو أحدث أزمة كبيرة خلال الجولة الخامسة من مرحلة سداسي التتويج بالدوري الليبي، مما دفع الاتحاد الليبي لكرة القدم للرد الرسمي على هذا الخلاف الحاد.

تطورات أزمة مباراة الأهلي طرابلس والهلال بسبب عدم تطبيق تقنية الفيديو

علق فوزي جعودة، نائب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، على الأحداث الأخيرة التي رافقت عدم إقامة مباراة الأهلي طرابلس والهلال في مدينة ميلانو الإيطالية، مبيناً أن المسؤولية كاملة تقع على الشركة المكلفة بتوفير تقنية الفيديو في الملاعب؛ إذ غياب هذه التقنية عن الجولة الأخيرة مثّل خللاً غير مقبول. أوضح جعودة عبر حساب الاتحاد الليبي على فيسبوك أن حق كل فريق في الاعتراض مشروع، خاصة وأن المباراة كانت حاسمة، حتى مع وجود طاقم تحكيم من المستوى العالي. وأضاف أن قرار مصير المباراة سيُتخذ خلال 48 ساعة بعد التشاور مع الطرفين، مع التأكيد على أهمية الاحتكام إلى القوانين والمصلحة العامة لكرة القدم الوطنية.

مبادرة الأهلي طرابلس لتحمل تكاليف تقنية الفيديو ورفض المماطلة

بعد الأزمة، أعلن نادي الأهلي طرابلس مبادرته الاستثنائية بتحمل مصاريف البث الفضائي، تطبيق تقنية الفيديو، رسوم الملعب والإقامة، رغبة منه في ضمان إقامة المباراة مساء الأحد. وشدد البيان على أن ما جرى لم يكن خطأ تنظيمي عادي، بل قد يحمل أبعاد متعمدة تضر بسمعة ليبيا على الساحة الدولية. ركز الأهلي طرابلس في بيانه على الاستمرار في التواجد في الملعب حتى تُقام المباراة، مطالباً الفريق المنافس إما بقبول المبادرة أو إعلان الانسحاب رسمياً، ما يسمح لاتحاد الكرة باتخاذ الإجراءات القانونية فوراً. حذّر البيان من مسؤولية الهلال القانونية والأخلاقية في حال استمرار التأجيل أو التسويف، لما قد يترتب عليه من تداعيات سلبية كبيرة.

تضامن الهلال مع الأهلي طرابلس وطلب حسم موعد المباراة

ردّ نادي الهلال ببيان دعم ومساندة لمبادرة الأهلي طرابلس، معلناً الموافقة على تحمل المصاريف اللازمة لحل مشكلة غياب تقنية الفيديو، ومجسدين الروح الرياضية التي تجمع الطرفين. وأعرب الهلال عن شكره لنادي الأهلي على تجاوبه العالي، مؤكداً على علاقات الأخوة التي تستمر مهما اشتدت المنافسة. وطالب الهلال الاتحاد الليبي لكرة القدم بالإسراع في اتخاذ قرار واضح بشأن موعد إقامة المباراة المصيرية، لإنهاء حالة الجدل وتثبيت مصداقية البطولة على أرض الواقع.

يرسم هذا النزاع صورة واضحة عن التحديات التي تواجهها كرة القدم الليبية في تطبيق التقنيات الحديثة، وينعكس تأثيرها على سير المنافسات بشكل شفاف؛ لكن المبادرات المتبادلة بين الفرق تظهر رغبة حقيقية في الحفاظ على التنافس الشريف وروح الأخوة الرياضية رغم الإشكالات التنظيمية. يبقى انتظار القرار الرسمي من الاتحاد الليبي هو النقطة المحورية في حسم هذا الملف.