تفاوت أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء مع استمرار اضطراب السوق

تشهد أسعار الصرف في اليمن اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025 تفاوتًا ملحوظًا بين محافظات عدن ومأرب وصنعاء، وسط استمرار اضطراب السوق وتأثيره المباشر على العمليات التجارية وحركة الاستيراد؛ إذ يعكس التذبذب الحاد حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

تباين أسعار الصرف في محافظات عدن ومأرب وصنعاء وتأثيرها على السوق المحلية

يرصد السوق اليمني اليوم اختلافات واضحة في سعر الريال السعودي والدولار الأمريكي بين محافظات اليمن، حيث تشكل الفجوة بين مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا وتلك الخاضعة لسلطة صنعاء أحد العوامل الأساسية لتفاوت أسعار الصرف؛ فشحيح العملات الأجنبية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين يزيد من الضغوط على العرض والطلب، مما يؤدي إلى تغيرات متكررة في الأسعار بين المحافظات المختلفة.

أسعار صرف العملات في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025

في محافظة عدن، سجل الدولار الأمريكي سعر شراء يبلغ 1619 ريالًا يمنيًا وسعر بيع يصل إلى 1632 ريالًا، في حين وصل سعر شراء الريال السعودي إلى 425 ريالاً مع بيع عند 428 ريالًا؛ وتعكس هذه الأسعار تذبذباً نسبياً مقارنة بمناطق أخرى في البلاد. أما في مأرب، فقد شهدت الأسواق ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار مع استمرار تعقيدات الوضع الاقتصادي، حيث تختلف الأسعار بشكل واضح عن دوائر صنعاء. وفي العاصمة صنعاء، جاءت الأسعار منخفضة نسبيًا، فبلغ سعر شراء الدولار 537 ريالًا يمنيًا وسعر البيع 542 ريالاً، فيما سجل الريال السعودي 140.5 عند الشراء و141.5 عند البيع، ما يعكس تأثير سيطرة جماعة الحوثي على تسعيرة العملة المحلية؛ مما يعكس اختلافات جذرية في القوة الشرائية بين المناطق.

عوامل التفاوت الاقتصادي الاقتصادية التي تؤثر على أسعار الصرف في اليمن

يُعزى التباين في أسعار الصرف بين محافظات اليمن إلى عدة عوامل اقتصادية وسياسية متشابكة، أهمها:

• الانقسام الجغرافي والسياسي بين مناطق الحكومة المعترف بها دولياً ومناطق صنعاء.
• ندرة العملات الأجنبية بفعل عرقلة الاستيراد وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.
• تفاوت العرض والطلب على العملات الأجنبية بسبب اختلاف النشاط الاقتصادي بين المحافظات.
• ارتفاع المضاربة في سوق العملات وتأثيرها السلبي على استقرار السوق.

وقد حذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار الحالة المتذبذبة لسعر صرف العملات الأجنبية في عدن ومأرب وصنعاء سيزيد من الضغوط المعيشية على المواطنين، لافتين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وعلمية لضبط المضاربة وتقليل آثار الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

يستمر التجار وأصحاب الأعمال في متابعة تطورات أسعار الصرف في حرص متزايد على التكيف مع التغيرات اليومية، التي تؤثر مباشرة على عمليات الاستيراد والتصدير، وبذلك تتحرك الأسواق المحلية ضمن أجواء غير مستقرة تسلب بعضًا من فرص التحسين الاقتصادي.

في ظل هذه الظروف لا بد من إدراك أن استقرار أسعار الصرف سيشكل عاملاً رئيسيًا في تحسين المناخ الاقتصادي والحد من الضغوط على المواطنين، ما يجعل مراقبة هذه الأسعار وتحليلها أمرًا حيويًا لفهم أفق السوق اليمني المتقلب.