«ذكّر وأرحنا».. تعليق رياضي عن محمد صلاح يثير «غضب الجماهير» بشدة

«ذكّر وأرحنا».. تعليق رياضي عن محمد صلاح يثير «غضب الجماهير» بشدة
«ذكّر وأرحنا».. تعليق رياضي عن محمد صلاح يثير «غضب الجماهير» بشدة

أثارت التصريحات التي أدلى بها المعلق التونسي عصام الشوالي خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدم آية قرآنية للإشادة بموهبة اللاعب الشاب لامين يامال، ما قوبل بانتقادات من قبل بعض الجماهير الذين رأوا أن المزج بين النصوص الدينية وتعليقات كرة القدم لا يتناسب مع السياق الكروي، وبخاصة في الأحداث الرياضية.

تصريحات عصام الشوالي بين الإشادة والانتقاد

خلال مباراة تاريخية شهدت فوز برشلونة بنتيجة 4-3 على غريمه ريال مدريد، أثار الشوالي الجدل عندما قال عبارة تحمل اقتباسًا من القرآن الكريم أثناء تعليقه على أداء اللاعب لامين يامال، حيث قال: “ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”، معتبرًا أن هذا اللاعب يعد مستقبل برشلونة القريب، وأضاف في سياق إشادته العديد من العبارات التي أثرت على ردود فعل الجمهور، وانتقد الكثير من المتابعين هذا الأسلوب، معتبرين أن دمج النصوص الدينية في سياق كرة القدم قد يؤدي إلى سوء فهم أو استغلال النصوص في غير موضعها الصحيح، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المعلق التونسي لأزمات مشابهة بسبب اختياراته للكلمات.

تعليقات مشابهة أثارت الجدل في عالم التعليق الرياضي

لم يكن عصام الشوالي الوحيد الذي أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير الرياضية، إذ سبق للمعلق المصري حاتم بطيشة أن أثار جدلًا كبيرًا عندما قال خلال مباراة لمنتخب مصر في تصفيات كأس العالم: “أرحنا بها يا صلاح”، مستندًا إلى الحديث النبوي الشريف حول الصلاة، عبر بطيشة عن موقفه بأن ما قاله كان مجرد اقتباس أدبي دون أي نية للإساءة، كما أشار إلى أن هذا النوع من العبارات عربي بامتياز ويُستخدم بشكل طبيعي دون حرج، لكن العبارة فتحت باب النقاش حول مسؤولية المعلق وحجم تأثير كلماته على الجمهور دون تحميله تأويلات زائدة عن الحد.

مواقف مشابهة وتفسيرات متعددة

شهدت منصات البث الرياضي العديد من المواقف المشابهة، إذ أُثير الجدل عندما قال المعلق بلال علام أثناء تعليق مباراة بالدوري السعودي: “أرحنا بها يا عمر”، كإشارة لتسجيل اللاعب عمر السومة هدفًا، في حين اقتبس المعلق أحمد الطيب خلال مباراة أخرى عبارة “افعل ما تؤمر يا إسماعيل”، موجهًا حديثه للاعب إسماعيل محمد، ما اعتبره البعض خروجًا عن النص، بينما أشار آخرون إلى أن هذه العبارات تضيف بعدًا ثقافيًا وعمقًا لغويًا يمكن أن يميز التعليق الرياضي العربي.

التعليق ردود الفعل
“ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين” انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
“أرحنا بها يا صلاح” جدل حول المزج بين العبارات الدينية والرياضة
“افعل ما تؤمر يا إسماعيل” انتقادات لتوظيف النصوص الدينية في سياقات المباريات

في ختام الحديث، فإن الجدل حول استخدام المعلقين الرياضيين للنصوص الدينية أو العبارات المقتبسة من التراث العربي يدعو إلى الوقوف عند الحدود بين الإبداع في التعليق والمسؤولية تجاه الجماهير، حيث يرى البعض أن الالتزام بسياق المباراة وتجنب الإيحاءات الدينية قد يجعل التعليق محايدًا أكثر ويحيد عن إثارة النقاشات التي قد لا تخدم الحدث الرياضي بحد ذاته.