السعودية تخفض تعرفة المواصلات العامة بالرياض 50% لدعم الفئات المستحقة

أعلنت الرياض عن خطوة محورية في إطار تحسين خدمات النقل وتيسير الانتقال للمواطنين والمقيمين من خلال تقليل التكاليف على وسائل المواصلات العامة، وذلك بنسبة تخفيض تصل إلى 50% وشملت هذه المبادرة قطار الرياض والحافلات ضمن نظام النقل المتطور في العاصمة، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل العبء المالي عن الفئات المستفيدة وتحسين تجربة التنقل في المدينة.

تخفيضات المواصلات العامة في الرياض بنسبة 50%

يشمل القرار الذي أعلنته هيئة النقل السعودية توفير خصم بنسبة 50% على كافة وسائل المواصلات العامة في مدينة الرياض، بما في ذلك قطار الرياض والحافلات، ويأتي هذا القرار ضمن جهود المملكة لتعزيز البنية التحتية للنقل العام وإيجاد بيئة شاملة تراعي متطلبات كافة الفئات الاجتماعية، كما يشمل القرار تحسين جودة الحياة من خلال تقليل اعتماد السكان على المركبات الخاصة لتقليل الزحام المروري وتوفير تجربة نقل مريحة وميسّرة لكل المستخدمين.

الفئات المستفيدة من تخفيض المواصلات العامة

خصصت الحكومة السعودية هذه المبادرة لفئات مجتمعية محددة بهدف دعمها وتخفيف الأعباء المالية عنها وتحسين فرص تنقلها داخل الرياض، وتشمل هذه الفئات كبار السن، الذين يعانون من تحديات في التنقل ويحتاجون إلى خدمات ملائمة دون تكلفة مرتفعة؛ وذوي الاحتياجات الخاصة لضمان وصولهم السلس إلى كافة المرافق العامة، ومرضى السرطان الذين يتكبدون تكاليف علاجية كبيرة؛ فضلًا عن طلاب الجامعات وطلاب التعليم العام بهدف تخفيف العبء المالي وتحفيزهم على استخدام المواصلات العامة، كما شملت المبادرة أسر الشهداء تقديرًا لدورهم وتضحياتهم، ما يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة نقل عادلة للجميع.

تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة

يساهم هذا القرار في تشجيع السكان على استخدام المواصلات العامة بدلًا من المركبات الخاصة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن زحام السيارات ويعزز الاستدامة البيئية، كما تعمل هذه الخطوة على تقليل الاختناقات المرورية بشكل كبير وتحسين جودة حياة السكان في العاصمة، فلا يقتصر الهدف على الدعم المالي فقط، بل يتعداه لتحقيق تطور نوعي في بنية النقل وتتبع الحكومة استراتيجيات مدروسة لتطوير خدمات النقل العام بما يشمل رفع الكفاءة وتقليل التكلفة، وسيساهم ذلك بلا شك في ترسيخ ريادة الرياض كأحد أهم المدن الذكية على مستوى الشرق الأوسط.

تتجلى رؤية المملكة في معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحسين خدمات النقل العام وجعلها أكثر شمولًا واستدامة، مما يعزز سهولة التنقل ويجعل الرياض نموذجًا يحتذى به في التطور الحضري المدروس على مستوى المنطقة.