«عملية جريئة» تحرير موظفين مختطفين في مصنع إسمنت من قبضة مسلحين

«عملية جريئة» تحرير موظفين مختطفين في مصنع إسمنت من قبضة مسلحين
«عملية جريئة» تحرير موظفين مختطفين في مصنع إسمنت من قبضة مسلحين

تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين جنوب اليمن من تنفيذ عملية أمنية نوعية لتحرير ستة موظفين تعملوا في مصنع إسمنت الوحدة، حيث تم اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة أثناء توجههم إلى مقر عملهم بمنطقة باتيس في مديرية خنفر، وقد تمت العملية بنجاح بعد مواجهة مباشرة مع الخاطفين الذين فروا إلى الجبال تاركين المختطفين بعد اشتباكات مسلحة.

تحرير موظفي مصنع الإسمنت: تفاصيل العملية الأمنية

في الساعات الأولى من صباح الأحد، قادت الأجهزة الأمنية في أبين عملية ميدانية دقيقة بالتعاون مع قوات الحزام الأمني ومحور أبين القتالي، إذ أجرى الفريق الأمني تحرياً وتتبع الخاطفين وصولاً إلى منطقة يرامس الجبلية، حيث اختبأ المسلحون برفقة المختطفين، وحدثت مواجهة مسلحة دفعت الخاطفين إلى الهروب وترك المختطفين في المكان، كما تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة سيارة وخمس دراجات نارية استخدمها المسلحون في اختطافهم لموظفي مصنع الإسمنت.

مطالب المسلحين ودوافع عملية الاختطاف

أكدت مصادر أمنية أن المسلحين قاموا باختطاف مدراء الإدارات ومجموعتهم أثناء ركوبهم الحافلة وتوجههم نحو مكان عملهم، مطالبين بوقف نشاط المصنع وطرد المهندسين المصريين المتعاقدين للعمل في المصنع، وذلك بحجة تحسين ظروف العمل وإيجاد فرص توظيف محلية. وركز الخاطفون أيضاً على المطالبة بالحصول على خدمات إضافية لصالح المناطق المحيطة بالمصنع، مما يجعل العملية تبدو وكأنها مزيج بين الدوافع الاجتماعية والاقتصادية.

دور الأجهزة الأمنية في تعقب الخاطفين

لم تتوقف الجهود الأمنية عند تحرير المختطفين فقط، فقد واصلت أجهزة الأمن عملية مطاردة للمسلحين الذين ما زالوا في فرار ضمن المناطق الجبلية الصعبة، كما تم تعميم أوصاف وأسماء المتورطين في الحادثة على جميع النقاط الأمنية لتسهيل اعتقالهم في حال حاولوا مغادرة المناطق المستهدفة. وأعادت هذه العملية تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين السلطات الأمنية والمجتمع المحلي للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة بصورة استباقية.

العنوان القيمة
عدد المختطفين المحررين 6 أشخاص
وسائل النقل المصادرة سيارة واحدة وثلاث دراجات نارية
مكان اشتباك القوات مع الخاطفين يرامس الجبلية

يأتي تحرير موظفي مصنع الإسمنت كخطوة مهمة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أن مثل هذه العمليات تشير إلى قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل بفعالية مع التهديدات وإعادة الأمان للسكان. وتبرز هذه العملية تحديات متزايدة تجاه تعامل المصانع المحلية مع الظروف الأمنية، مما يتطلب تكامل الجهود الأمنية والاجتماعية لمواجهة مثل هذه الأزمات مستقبلاً.