«توفير كبير» طباعة كتب التقييمات كيف تخفف عبء أولياء الأمور والمعلمين؟

تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بقيادة الوزير محمد عبداللطيف، لتنفيذ أكبر عملية تطوير شامل للمناهج الدراسية في مصر الحديث دون تحمل أية أعباء مالية، ما يعكس التزام الوزارة بتقديم تعليم يتوافق مع متطلبات العصر ويركز على تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، في خطوة مميزة تعزز بناء الإنسان المصري وفق رؤية واضحة ومتكاملة.

تطوير المناهج الدراسية في مصر بين الرؤية الطموحة والمشاركة المجتمعية

تأتي عملية تطوير المناهج الدراسية في إطار رؤية الوزير محمد عبداللطيف الطموحة، التي تسعى لتحديث المنظومة التعليمية بما يتماشى مع خطة الدولة نحو الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته، بما يدعم أهداف الجمهورية الجديدة، وعمدت الوزارة إلى نشر المناهج المطورة لتكون متاحة للجميع، من معلمين وطلاب وأولياء أمور، دعمًا لمبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية، حيث تشمل هذه المناهج مواد مثل اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، والتربية الدينية (الإسلامية والمسيحية) من الصف الأول الابتدائي وحتى الثاني الإعدادي، إلى جانب الدراسات الاجتماعية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، واللغة الإنجليزية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية، بالإضافة إلى مواد العلوم والرياضيات في الصف الثاني الإعدادي، وقد أُتاحت جميع هذه الكتب عبر المنصة الرسمية للوزارة لتيسير الوصول إليها.

توفير كتب مطبوعة للتقييمات ودور الوزارة في دعم المعلمين وأولياء الأمور

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حرصها على دعم المعلمين وتخفيف الضغط المالي والمعنوي على أولياء الأمور من خلال طرح كتب مطبوعة للتقييمات في كافة المواد الدراسية، وهو ما يعد جزءًا من خطة متكاملة لتطوير المنظومة التعليمية وتحقيق التكامل بين أدوات التعلم والتقويم؛ هذا الإجراء يأتي استجابة لمطالب المعلمين وأولياء الأمور المتكررة، ويُسهم في توحيد أدوات التقييم، وتسهيل عملية تحضير الامتحانات للمعلمين، وتقليل الأعباء على الأسر، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار التجربة التعليمية وعدالة التقييم بين الطلاب.

التعاون الدولي والمحلي في صياغة مناهج مصر المطورة وتعزيز مهارات الطلاب

في إعلان مهم، أظهرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن تطوير المناهج يشمل تعاونًا استثنائيًا مع الجانب الياباني في إعداد كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي، الذي يجسد نظامًا تعليميًا يركز على تبسيط المادة وتنمية المهارات الأساسية، مما يضمن تأسيسًا قويًا للطلاب، كما تفتخر الوزارة بإسهامات مؤسسات وطنية كبرى مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في تطوير مناهج التربية الدينية بما يعزز القيم الأخلاقية والإنسانية، وجاء هذا التعاون ليؤكد أن كافة حقوق الملكية الفكرية لهذه المناهج تعود للدولة المصرية ممثلة بالوزارة، مع استكمال تدريبا المعلمين على المناهج المطورة عبر تقنية الفيديو كونفرنس في مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، إضافة إلى التحضير لتدريبات اللغة الإنجليزية، مع الالتزام الكامل بأن جميع الكتب والمحتويات التعليمية هي ملك للدولة ويُمنع إعادة طبعها أو توزيعها دون إذن رسمي.

تجسد هذه المناهج المطورة توجهًا مستقبليًا يراعي صوت الميدان ويُسهل دور المعلمين وأولياء الأمور في تقديم تجربة تعليمية متكاملة، مع تعزيز محتوىً تعليميًا يرتكز على بناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، وينطلق من أسس راسخة تجمع بين الخبرات الوطنية والدولية، دون أن يتحمل المجتمع أعباء مالية إضافية، مما يعكس حرص الوزارة على تنظيم العملية التعليمية بكفاءة وشفافية.