«هبوط حاد» الذهب استنزاف سعري أقوى على الطريق هل تنخفض الأسعار قريباً

شهدت عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر انخفاضًا ملحوظًا في بداية الأسبوع، مما يشير إلى احتمال استمرار هذا التراجع إذا استمر السعر في الهبوط دون مستوى الدعم الفوري عند المتوسط المتحرك لعشرين يومًا عند 3407 دولارات؛ إذ يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة، بالإضافة إلى تصريحات واشنطن المرتبطة بالرسوم الجمركية المفروضة على سبائك الذهب، التي أدت إلى اضطراب تدفقات السبائك، مما دفع شركة المصافي (TADAWUL:2030) إلى تعليق شحناتها إلى الولايات المتحدة.

أثر تعثر هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين على عقود الذهب الآجلة

من المتوقع أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في 12 أغسطس، وهي الهدنة التي حافظت على استقرار الحرب التجارية بين القوتين، بينما يترقب المستثمرون إمكانية تمديد هذه الهدنة؛ إذ أدى توقع الحفاظ عليها إلى ارتفاع طفيف في أسعار الذهب. في حال التوصل إلى اتفاق مشترك بشأن الرسوم الجمركية، من المرجح أن تشهد عقود الذهب الآجلة انخفاضًا إضافيًا خلال الأسبوع الحالي، نظراً لأن نجاح الاتفاق سيحفز موجة بيع في السوق.

تأثير مؤشرات التضخم الأمريكية على تحركات عقود الذهب الآجلة

يركز المستثمرون بشكل رئيسي على مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة، إذ من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو يوم الثلاثاء، ويتوقع أن يسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2% تقريبًا مقارنة بشهر يونيو، تليه قراءة مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق من الأسبوع. توفر هذه البيانات مؤشرات هامة لتقييم توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بخفض السعر بنسبة تقارب 89% في سبتمبر، خاصة بعد صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل في أغسطس، مما عزز احتمالات تراجع أسعار الفائدة.

المستويات الفنية المهمة لمتابعة تحركات عقود الذهب الآجلة خلال الأيام القادمة

على الرسم البياني الشهري، تواجه عقود الذهب مقاومة قوية عند مستوى 3510 دولارات، وقد حاول السعر كسر هذا الحاجز الأسبوع الماضي لكنه فشل، مما أثار موجة بيع متتالية؛ ويُعد الدعم المهم على مستوى 3315 دولارًا نقطة فاصلة للاتجاه المستقبلي، حيث سيؤدي الانخفاض دونها إلى اتجاه سلبي واضح.
أما على الرسم البياني الأسبوعي، فقد حافظت عقود الذهب على هبوطها بعد مواجهة مقاومة عند 3465 دولارًا، مع تحركات متقلبة بين مستويات 3322 و3534 دولارًا، ويُرجح استمرار هذا التردد مع ازدياد موجات البيع عند محاولات تجاوز 3500 دولار.
وعلى الرسم البياني اليومي، بعد وصول السعر إلى 3536 دولارًا الجمعة الماضية، شهد السوق موجة بيع قوية دفعت السعر إلى كسر مستوى الدعم عند 3444 دولارًا، ويتجه السعر الآن نحو المتوسط المتحرك لعشرين يومًا عند 3406 دولارات، مع احتمالية التراجع إلى المتوسط المتحرك لخمسين يومًا عند 3378 دولارًا إذا استمر الضغط البيعي.
في حال عدم قدرة السعر على المحافظة على دعم المتوسط المتحرك لخمسين يومًا، فمن المتوقع اختبار المتوسط المتحرك لمئة يوم عند 3312 دولارًا، وقد يؤدي هذا الانهيار إلى مزيد من التراجعات حتى مستوى 3210 دولارات قبل 28 أغسطس 2025.

• مراقبة مستوى الدعم الفوري عند 3407 دولارات والمتوسطات المتحركة المهمة.
• الترقب لبيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
• متابعة نتائج المفاوضات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الأسعار.
• الاهتمام بسلوك السعر عند مستويات المقاومة 3510 و3465 دولارًا لتقدير قوة الاتجاه.

يتضح أن انتظار المستثمرين للقراءات الاقتصادية القادمة بوصفها مؤشرات حاسمة وتحركات الرسوم الجمركية ومسألة الدعم الفني على مختلف الأطر الزمنية هي العوامل التي سترسم ملامح تحركات عقود الذهب الآجلة خلال الأيام المقبلة؛ إذ تتعدد السيناريوهات بين استمرار التذبذب أو تسجيل موجة هبوط قوية إذا لم يتمكن السعر من الصمود عند مستويات الدعم الحرجة. القرار النهائي في يد تحركات السوق القادمة، مع وجود حالة من الترقب تجنب الاندفاع في اتخاذ مراكز جديدة.