«نجومية مستمرة» احتفال التوأم أشهر لاعبين عرب بأعياد ميلادهما عبر 59 عامًا

يحتفل التوأم حسام وإبراهيم حسن بعيد ميلادهما الـ 59، حاملين في سيرتهما مجدًا كرويًا استمر لأكثر من أربعة عقود في ملاعب كرة القدم المصرية والعربية، حيث تركا بصمة لا تُنسى كلاعبين ومدربين. هذه السنوات الطويلة شهدت تألقهما الكبير، بدءًا من بداياتهما في النادي الأهلي مرورًا بمسيرتهما الدولية الناجحة مع منتخب مصر.

مسيرة التوأم حسام وإبراهيم حسن في كرة القدم المصرية والعربية

بدأت قصة التوأم حسام وإبراهيم حسن في نادي الأهلي خلال الثمانينات، حيث أسسا ثنائيًا مميزًا في ملاعب كرة القدم. تألق حسام حسن كمهاجم بارع، نال من خلاله شهرة واسعة بسبب أهدافه الحاسمة التي أبهرت المشجعين، بينما تميّز إبراهيم حسن في مركز الظهير الأيمن، حيث جمع بين الأداء الدفاعي والهجومي بمهارة عالية، مما جعله من أبرز المدافعين المصريين الذين اعتمدوا على الروح القتالية والتكتيك المتقن. أدت هذه القدرات إلى جعلهما ضمن أهم الأسماء في تاريخ كرة القدم في المنطقة.

أرقام وإنجازات حسام وإبراهيم حسن في تاريخ كرة القدم المصرية

على مدار مسيرتهما الرياضية، خاض حسام حسن 372 مباراة سجل خلالهم 177 هدفًا وقدم 35 تمريرة حاسمة، وبرز بشكل خاص مع النادي الأهلي حيث لعب 220 مباراة سجل فيها 100 هدف و19 أسيست، كما كان له أثر بارز مع الزمالك بخوضه 86 مباراة أحرز فيها 47 هدفًا و11 تمريرة حاسمة، وهو يحتفظ بلقب الهداف التاريخي لمنتخب مصر حتى الآن. من ناحية أخرى، لعب إبراهيم حسن 322 مباراة سجل 35 هدفًا وقدم 25 تمريرة حاسمة، وكان أداءه مميزًا مع الأهلي في 198 مباراة سجل فيها 23 هدفًا وقدم 14 أسيست، إضافة إلى مشاركته مع الزمالك في 67 مباراة سجل خلالها 4 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة. تجاوز التوأم مع منتخب مصر أكثر من 250 مباراة دولية، حيث شاركا في كأس العالم 1990 في إيطاليا، وحصلا على لقب كأس الأمم الإفريقية مرتين في 1986 و1998.

دور التوأم حسام وإبراهيم حسن في تدريب المنتخب المصري وتأثيرهما المستمر

رفض التوأم حسام وإبراهيم حسن التوقف عند حدود لاعبين فقط، إذ اتجها إلى التدريب بعد الاعتزال، حيث حقق حسام نجاحات ملحوظة مع عدة أندية مصرية مثل المصري والمقاصة والاتحاد السكندري، مما أكسبه خبرة كبيرة أهلته ليكون مديرًا فنيًا للمنتخب المصري في فبراير 2024. على الجانب الآخر، تولى إبراهيم حسن منصب مدير المنتخب، ليشكلا معًا فريقًا إداريًا فنيًا يهدف إلى إعادة القوة والهيبة للكرة المصرية، وهو ما أعاد الأمل إلى جماهير الفراعنة الذين ظلوا يتابعون مسيرتهم بإعجاب منذ بداياتهما وحتى اليوم.

هذا المشوار الطويل الذي جمع بين التوأم في عالم كرة القدم يُظهر كيف يمكن للاعبين أن يتحولوا إلى رموز رياضية تكتب تاريخًا حافلًا من الإنجازات، متجاوزين الحواجز بين اللعب والتدريب، مواصلين إسهامهم في تطوير اللعبة داخل مصر وخارجها.