«تصعيد مفاجئ» سوريا اشتباكات بين الجيش وقسد في ريف حلب الشرقي ماذا يحدث الآن

اشتباكات متجددة بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشرقي تؤكد تصاعد التوتر في المنطقة، مع محاولات متكررة للتسلل والهجمات المتبادلة التي تعيق الاستقرار وتعزز حالة الضبابية الأمنية شرق المدينة.

تفاصيل الاشتباكات بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة تل ماعز شرق حلب

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة تل ماعز شرقي حلب، بعدما حاولت مجموعتان تابعتان لـ”قسد” التسلل نحو نقاط انتشار الجيش حوالي الساعة 02:35 فجراً، وفقاً لما أفادت به الوكالة السورية للأنباء “سانا” نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع. وتسببت هذه المحاولة في وقوع قتيل بين صفوف الجيش، قبل أن ترد وحدات الجيش على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، مما أجبر القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية، في إطار تصعيدٍ متكرر يضفي مزيداً من التعقيد على المشهد الأمني بالريف.

الأسباب والدوافع وراء تصاعد المواجهات بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب

يرجع التصعيد الأخير بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية إلى استمرار استهداف “قسد” المتكرر لمواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر، إضافةً إلى إغلاق الطرق الرئيسية في مدينة حلب بشكل متقطع انطلاقاً من مواقعها قرب دوار الليرمون، الأمر الذي يؤثر سلباً على حركة المدنيين ويعرقل الجهود الرامية للحفاظ على الأمن. وتشير وزارة الدفاع إلى أن هذه الأعمال تمثل خرقاً للاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الحكومة السورية و”قسد”، فيما اتهمت الأخيرة بحكومة دمشق بالقيام بتحركات استفزازية وعمليات خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في مناطق عدة، منها محيط بلدة دير حافر وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

تداعيات التصعيد العسكري بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في شرق حلب

يشكل هذا التصعيد دليلاً واضحاً على هشاشة التفاهمات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، فتل ماعز تبقى نقطة تماس رئيسية تتكرر فيها محاولات التسلل والهجمات المتبادلة. ومع استمرار هذه الخروقات، تتفاقم مخاطر انفجار الوضع الأمني إلى مواجهات أشد قد تهدد استقرار المنطقة بكاملها. من جانبها دعت “قسد” الحكومة السورية لضبط سلوك العناصر المنفلتة والحفاظ على السلم الأهلي في مدينة حلب ومحيطها، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة، بينما نفت وزارة الدفاع وجود تحركات عسكرية جنوب المدينة، مؤكدة أن المشاهد التي تم تداولها على أنها تعزيزات حقيقية، تعود إلى تدريبات للجيش.

  • محاولات التسلل التي تقوم بها قوات “قسد” نحو مواقع الجيش تزيد من حدة التوتر
  • الاستهداف المتكرر لمناطق منبج ودير حافر يشكل خرقاً للاتفاقات المعمول بها
  • إغلاق الطرق الرئيسية في حلب يؤثر على حركة المدنيين ويزيد من حدة التوترات
  • الجانب السوري ينفي وقوع تحركات عسكرية جنوب المدينة ويؤكد أنها مجرد تدريبات
  • الدعوات لضبط السلوك وتقليل التوترات تصب في إطار الحفاظ على السلم الأهلي في المنطقة