«اعتذار رسمي» المشهد اليمني يعتذر لمواطن بسبب نشر صورته في خبر خاطئ

يعد تقديم المعلومات الدقيقة والمصداقية في الأخبار من أهم المبادئ التي تلتزم بها وسائل الإعلام، وفي هذا السياق، قد يواجه بعض الناشرين حالات استثنائية تتطلب التصحيح والاعتذار نظرًا لأخطاء غير مقصودة في نشر المحتوى، وهذه الأخطاء قد تنجم عن الاعتماد على معلومات مغلوطة أو تداول صور غير صحيحة ترتبط بأحداث معينة، مثلما حدث في قضية المواطن أحمد رشاد دماج التي نسلط الضوء عليها في هذا المقال.

المشهد اليمني يعتذر لأحمد رشاد دماج

في خطأ إعلامي غير مقصود، قام موقع المشهد اليمني بنشر صورة تعود للمواطن أحمد رشاد دماج مرفقة بخبر يتعلق بجريمة قتل، ولقد استند هذا الخطأ إلى تداول صورة المواطن على منصات التواصل الاجتماعي على أنها تعود للجاني، ومع ذلك تبين لاحقًا أن أحمد رشاد دماج لا علاقة له بالجريمة، وقد أدى الكشف عن هذا الخطأ إلى تقديم الموقع اعتذاره الرسمي، وتم تصحيح الخبر وإزالة الصورة فورًا كمبادرة لتصحيح الخطأ والتوضيح للرأي العام.

تفاصيل قضية الصورة المغلوطة

يعود تاريخ نشر الخبر في 9 مايو 2025، حينما نشر أحد محرري موقع المشهد اليمني الخبر مرفقًا بصورة تداولتها منصات التواصل، ليُثبت لاحقًا أن الصورة التي تعود إلى “أحمد رشاد دماج” لا صلة لها بالجاني الحقيقي الذي تم تحديده لاحقًا بأنه يدعى مازن محسن أحمد دماج من قرية الحميرا بمديرية السياني، ويأتي هذا الالتباس كنتيجة مباشرة للتقصير في التحقق الدقيق من صحة المعلومات المراد نشرها، وهو أمر يتعلم منه الإعلاميون ضرورة الالتزام بأعلى معايير المهنية.

أهمية التزام الوسائل الإعلامية بالمصداقية

إن تقديم المعلومة بشكل دقيق وشفاف يعزز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، وعندما تخطئ الجهة الإعلامية، فإن الاعتذار الفوري وتصحيح الأخطاء يسهم في استعادة المصداقية، وتوفر وسائل الإعلام فرصة لحق الرد، كما فعل موقع المشهد اليمني عندما أصدر بيانًا توضيحيًا واعتذارًا رسميًا للمواطن أحمد رشاد دماج، بالإضافة لقيامهم بإزالة الصورة الخاطئة تعزيزًا لالتزامهم بالمعايير الأخلاقية، وهذه الإجراءات تؤكد أهمية المصداقية الإعلامية في حفظ كرامة الأفراد ومنع تداول معلومات مغلوطة.

في الختام، يتضح أن الأخطاء الإعلامية يمكن أن تحدث، لكن الأهم هو تقديم الاعتذار بشكل سريع والعمل على التصحيح، ولهذا فإن الالتزام بالمصداقية يعد ركيزة أساسية للحفاظ على ثقة الجمهور والارتقاء بمهنية الإعلام.